الأمين برس/ ارم/ متابعات
ر وت مصادر في المقاومة الجنوبية تفاصيل عملية الاغتيال التي استهدفت ضابطين بارزين في قوات التحالف العربي التي تقاتل في اليمن لإعادة الشرعية والقضاء على التمرد، معتبرة أن الحادث يشير إلى اختراق استخباراتي من قوات الحوثي وصالح لقوات الشرعية.
وأعلنت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الضابط الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي استشهد يوم الاثنين قرب تعز. كما نعت الرياض عبد الله السهيان وهو ضابط سعودي كبير كان يتولى قيادة قوات خاصة من المملكة.
وقال أحد قيادات المقاومة لشبكة إرم الإخبارية رافضاً الكشف عن هويته إن العقيد السهيان ومعه الكتبي وصلا إلى منطقة باب المندب ظهر الأحد قادمين من محافظة عدن، وعند حلول المساء ذهبا ومعهما قوة من التحالف والمقاومة لتفقد منطقة عسكرية صغيرة تعرف بـ “شعب الجن” تقع بالقرب من باب المندب باتجاه محافظة تعز .
وأوضح أنه فور وصول القوة العسكرية تعرضت المنطقة لقصف بصاروخ توشكا الباليستي من جهة مجهولة بشكل دقيق جداً.
وقال المصدر إن منطقة “شعب الجن” لم تشهد أي قصف أو اشتباكات عنيفة في السابق حتى يتم اعتبار العملية محض صدفة، وألمح إلى وجود تنسيق مسبق وعبر قيادات عسكرية تدعي انتماءها للشرعية متورطة في مد الميليشيات الحوثية بالمعلومات والإحداثيات وتحركات قوات التحالف بشكل دقيق .
يقول الصحفي العدني فتحي بن لزرق: “واهم من يظن أن عملية اغتيال السهيان والكتبي وعدد من قوات التحالف لم يرتب لها استخباراتيا على أعلى المستويات، وتمت وفق معلومات دقيقية جدا جدا ولم تكن ناتجة عن مواجهات مسلحة” .
وأضاف بن لزرق أن “العملية الآثمة التي تمت في منطقة باب المندب تحمل ذات بصمات عملية الغدر التي تعرضت لها قوات التحالف في محافظة مأرب اليمنية قبل أشهر”، في إشارة للقصف الذي تعرض له معسكر خاص لقوات التحالف العربي في منطقة صافر بمحافظة مأرب في سبتمبر /أيلول الماضي.
وتناقلت وسائل إعلامية يمنية تحليلات سياسية وعسكرية تحدثت عن اختراق في صفوف القوات الشرعية اليمنية المسنودة بقوات التحالف العربي، لرصد أماكن وتوقيت تواجد الشخصيات العسكرية البارزة خاصة في مناطق التماس وجبهات القتال في محافظات شمالية من البلاد .
ويتبنى المحلل السياسي منصور صالح في حديث خاص لشبكة إرم الإخبارية وجهة النظر هذه، معتبرا أن “قوات التحالف باتت تقاتل في أرض وبيئة غير صديقة وعليها بالتالي أن تعزز من إجراءاتها الاحترازية بصورة مضاعفة على ما كان عليه الحال في الأشهر الأولى من هذه الحرب حينما كانت الحاضنة الشعبية في الجنوب هي الحامي والسياج والحارس لهذه القوات ما مكنها يومها من تحقيق إنجازات كبيرة في أيام معدودة وبعدد لا يكاد يذكر من الخسائر وكان أربعة شهداء فقط قضوا في انفجار لغم ارضي في المحافظات الجنوبية” .
ولفت منصور إلى أن “هذه العملية لاشك أنها ستزيد من إصرار وعزيمة قوات التحالف على إنجاز مهمتها وبأي ثمن كما أنها ستعيد قراءة خارطة صداقاتها وتحالفاتها مع مختلف القوى اليمنية وبالتالي تقييم الصديق الحقيقي من العدو الحقيقي لأن الاستمرار في عدم فهم طبيعة العلاقات الاجتماعية وتركيبة المجتمع اليمني يعني الوقوع في مزيد من الأخطاء وبالتالي المزيد من الخسائر” .
عرقلة جنيف 2
وجاءت عملية اغتيال السهيان والكتبي قبل يوم واحد من انطلاق مباحثات جنيف2 التي ترعاها الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة وإنهاء القتال المستمر في اليمن منذ أشهر.
يقول علي حسين سلطان أمين عام جبهة التحرير والتنظيم الشعبي في حديث خاص لشبكة إرم الإخبارية إن “هذه العملية التي استهدفت كبار القيادات العسكرية السعودية والإماراتية في باب المندب هي محاوله لعرقلة الحوار المزمع عقده في جنيف وإرسال رسالة من قبل المخلوع وحلفائه إلى دول التحالف”.