الامين برس: الامارات اليوم : بدأت السلطات المحلية اليمنية في المحافظات الجنوبية والشرقية ممارسة مهامها في طريق إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية والأمنية استعداداً للمرحلة القادمة، بعد تحرير العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى من الميليشيات الانقلابية.
ففي عدن، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً قضى بتعيين العميد فضل عبدالله باعش قائداً للقوات الخاصة لعدن ولحج وإبين، ويعد باعش من أبرز القيادات العسكرية الميدانية التي خاضت معارك تحرير عدن من ميليشيات الحوثي وصالح.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ عيدروس الزبيدي، وقائد الشرطة العميد شلال علي شائع، بذل جهود حثيثة من أجل تطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة للبلاد، من خلال تنفيذ خطة أمنية تشمل انتشاراً لأفراد الأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية في مداخل المديريات، وحظر حركة الدراجات النارية للحد من حوادث الاغتيالات. وتعقد قيادة المحافظة سلسلة لقاءات مع مسؤولي المديريات في المحافظة، للاطلاع عن كثب على المشكلات الأمنية والخدمية والأمنية التي تعانيها مناطق مديرياتهم.
وخلال الأيام الماضية قدمت دولة الإمارات دعماً عسكرياً كبيراً للشرطة العامة في عدن، شمل 120 طقماً عسكرياً مزوداً بكل التجهيزات، وأكثر من 20 مدرعة، وذلك في إطار الجهود الإماراتية لتعزيز الجانب الأمني في العاصمة المؤقتة لليمن.
وفي محافظة الضالع بوسط اليمن، بدأت السلطات المحلية العمل على إعادة ترتيب المؤسسة الأمنية والعسكرية، لما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة إلى أرجاء المحافظة كافة، الواقعة على خط التماس مع جبهات الانقلابيين المتمركزين في محافظتي إب وذمار.
وشهدت المحافظة، أول من أمس، اجتماعات للسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، تم فيها الاتفاق على ترتيب الوضع العسكري والأمني في مديريات المحافظة، لبدء مرحلة إعادة البناء، بالتعاون مع الأشقاء في دول الخليج، وتم فيها أيضاً وضع معالجات في سبيل رفع النقاط الأمنية الموجودة في الخط العام وبعض المناطق الأخرى في المديريات وعاصمة المحافظة، لتسهيل الحركة والتنقلات بين المحافظة والمدن اليمنية الأخرى.
وفي إطار عودة السلطات المحلية في المحافظات والمدن المحررة لممارسة عملها، خصوصاً في الجنوب، شهدت محافظة أبين الواقعة إلى الشمال الشرقي للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اجتماعاً برئاسة المحافظ الدكتور الخضر محمد السعيدي، عقد بمدينة شقرة، بمشاركة قوى المقاومة والشخصيات الاعتبارية، لوضع الترتيبات اللازمة لتفعيل أجهزة الأمن في المحافظة من أجل استتباب الأمن والاستقرار، وتحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للسكان، من خلال استيعاب عناصر المقاومة في الجيش والأمن، والانطلاق نحو تفعيل الجوانب الخدمية والتنموية التي تعطلت بسبب الانقلابيين الذين كانوا يسيطرون على المحافظة.
وكانت إبين شهدت عرضاً عسكرياً لأفراد المقاومة الشعبية، الذين تلقوا عدداً من الدورات التدريبية في الحركة النظامية، تمهيداً لاستيعابهم في المؤسستين العسكرية والأمنية.
وفي محافظة المهرة الواقعة إلى الجنوب الشرقي لليمن، تمت مناقشة تفعيل دور وعمل المجلس خلال المرحلة المقبلة، وطالب محافظ المهرة محمد كده، أعضاء السلطة المحلية بمضاعفة الجهود، بما يلبي احتياجات السكان، وإن يكن لهم دور فاعل في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء المحافظة، كما طالب الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها ورفع جاهزيتها وضبط المخالفين والضرب بيد من حديد لكل من تسول لهم أنفسهم المساس بأمن واستقرار المحافظة