بعث محافظ العاصمة عدن تهنئة خاصة إلى اهالي العاصمة بحلول شهر رمضان المبارك .
و شكر صمود الاهالي في وجه المؤامرات المفتعلة لزعزعة الأمن وعاهد الاهالي على الاستمرار في درب الأمن و الإعمار ،
فيما يلي نص التهنئة :
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن – رئيس المجلس المحلي
الى ابناء واهالي عدن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
نصرنا الله في 27 رمضان الماضي ، ونساله في هذا العام أن يخصنا بليلة (قدر) جديدة
سنبقى مع أهلنا في عدن ، ننتصر أو نموت حتى درب الامن ، والاعمار ، والحكم الرشيد ، والديمقراطية .
الى ابنائنا وأهلنا في عاصمتنا الحبيبة عدن .
رمضان كريم .. وكل عام وانتم بخير .
انها مناسبة عظيمة ننتظرها كل عام ، حتى نراجع مستوى علاقتنا بالله ، ونصلح ما فسد بيننا وبينه في أمور الدين ، والدنيا والاخرة ، ويفحص كل منا رصيده مما أصابه من الخير والشر .
لرمضان هذا العام ، في عاصمتنا الغالية عدن ، وباقي المناطق المحررة ، منزلة خاصة ، تخصنا جميعاً : الرجال ، النساء ، الشباب ، الأطفال ، وكل الشرائح الاجتماعية ، الذين أكرمنا الله بنصر السابع والعشرين من رمضان العام الماضي ، على مليشيا انقلابية – احتلالية – طائفية ، كشفت عن مشروع ( حوثي – عفاشي – ايراني ) حاقد ، يستهدف هويتنا ، ونسيجنا الثقافي الديني ، المتمسك بوسطيته ، وقيمه الاخلاقية السوية ، المؤمنة بوحدة المسلمين ، ونقاء الشريعة الاسلامية ، وسموها عن حسابات السياسة ، والطائفية .. البغيضة ..
يأتي رمضان هذا العام ( 1437هـ ) وما زالت مشاهد وبطولات وتضحيات أبطال المقاومة وأشقائنا في التحالف العربي وعاصفة الحزم ، تذكر بنصر السابع والعشرين من رمضان ، وبكل ما يحمله هذا الرقم من قدسية ، ودلالة على ليلته المباركة ، في دحر قوى الطغيان والانقلاب والطائفية .. لقد كانت ( ليلة قدر ) ليلة نصر ، خاصة بنا ، اختارها الله ليوم تحرير عدن .
لقد حاولوا منعنا عن تحرير عدن ، ويحاولون حرفنا عن مواصلة جهود تعزيز الأمن والاعمار في عدن .
حاولوا وما يزالون ، أشغالنا بكراهيتهم ، وباستخدام القلة الارهابية ، والفاسدين ، والمفسدين والخارجين عن القانون لعرقلة مسيرة النصر والبناء والتنمية والتطوير .
حاولوا التفريق بيننا بخطاب الاكاذيب ، وحرب الاشاعات وممارسات عناصرهم واحزابهم ، ولم يدخروا وسيلة الا لجأوا اليها ، حتى القتل والاغتيال ، واعمال الدس والتخريب ، ولكنهم كانوا دائما يفشلون ، لان الله يحرسنا بعينه التي لا تغفل ولا تنام ، ويشملنا بواسع حفظه ورحمته ، لأننا لم نعتد على أحد ، وكانوا هم المعتدين ، والله لا يحب المعتدين .
ثم لانكم يا ابناء واهالي عدن ، ظللتم صفاً واحدا كالبنيان المرصوص ، درعا واقيا ضد كل المؤامرات ، وكنتم – بعد الله – عونا لنا ، في أن نكون معاً أو لا نكون .
قدمتم الشهداء ، والجرحى ، وصبرتم على المعاناة ، وصابرتم في كل لحظة ، رابطتم في الملمات ، وقد بشر الله الصابرين بمغفرة واجر كريم .
سنبقى معاً – اخواني ، اخواتي ، ابنائي ، ما كتب الله لنا الحياة على نفس الدرب ، درب الاسلام، والامن ، والاعمار ، والحكم الرشيد ، والديمقراطية ، ومعنا كل الشرفاء من أشقائنا في دول التحالف العربي وفي المقدمة منهم اشقاؤنا في المملكة العربية السعودية ، ودولة الامارات العربية المتحدة ، واشقاؤنا في العالم .
سنبقى معاً .. ننتصر أو نموت .
سنبقى معاً أوفياء للشهداء وأسرهم, وتضحيات الجرحى وابطال المقاومة . نؤكد أن مصيرنا واحد مادامت الحياة. ولذلك , علنا اي نعمل كما أمرنا الله
(..اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .) فالقادم – إن شاء الله – أفضل.
يحفظكم الله من كل سوء ، ويديم علينا نصره ورحمته .. ويفتح لنا – بإذنه وحده ، في رمضان هذا العام ، ابواب انتصارات جديدة .
التهنئة خالصة من الاعماق ، لكل أبنائنا واهلنا في عدن ، وعلى أرض الجنوب ، وللرئيس عبدربه منصور هادي ، ولأشقائنا المستضعفين والمسلمين في اليمن ، وفي كل بقاع العالم ، وأن يخصنا بـ( ليلة قدر جديدة ) في رمضان هذا العام ، تديم عزنا ، وترفع قدرنا ، وتنصرنا على اعدائنا .
نعم ، عدن وأهلها يستحقون أكثر من ذلك .. وكل عام وانتم بخير
الواء عيدروس قاسم الزُبيدي
محافظ العاصمة عدن
رئيس المجلس المحلي