محافظ العاصمة عدن يوجه خطاباً هاماً بمناسبة عيد الفطر المبارك (نص الخطاب)

محافظ العاصمة عدن يوجه خطاباً هاماً بمناسبة عيد الفطر المبارك (نص الخطاب)

قبل 8 سنوات
محافظ العاصمة عدن يوجه خطاباً هاماً بمناسبة عيد الفطر المبارك (نص الخطاب)

وجه محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي خطاباً لأبناء العاصمة عدن هنأهم فيه بحلول عيد الفطر المبارك، والذي يصادف احتفالات أبناء العاصمة بالذكرى الأولى لتحرير من عصابات الحوثي والمخلوع عفاش.

وأهاب اللواء الزبيدي بأبنا عدن بأن يعيشوا حياتهم وأعيادهم مؤمنين بالله ونصره، مؤكداً بأن عدن كانت دائماً الملهمة في المحبة , والتسامح , والتنوع الإنساني والحضاري.. كما أكد اللواء الزبيدي ايضاً أن الشهداء والجرحى وابطال المقاومة والأسرى ، ضميرنا في الحاضر والمستقبل.. كما هنأ اللواء الزبيدي فخامة الرئيس هادي وقادة التحالف مؤكداً أننا معاً ضد الإرهاب في كل مكان.

ولأهمية البيان ينشر "الأمين برس " كما هو:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الرحمة , وعلى آله وصحبه أجمعين .
إلى كل أهلنا وأبنائنا في العاصمة عدن 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا رمضان الكريم قد انقضى , ونسأل الله أن يكون قد كتب لنا ما حمله من الرحمة , والمغفرة , والعتق من النار , وقد جعلنا – برحمته – من الذين آمنوا و وعملوا الصالحات , وتواصوا بالحق ,وتواصوا بالصبر .
نحمد الله – الذي بلّغنا محطة عيد الفطر هذا العام , ولم تغب عن وجوهنا الفرحة , ولم تختفِ من حياتنا إرادة النصر , التي منَّ الله بها علينا في ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك , العام الماضي..


إن اصدق تهنئة في مناسبة عيد الفطر المبارك ، هي التي نوجهها إلى أسر الشهداء ، والجرحى والمقاومين الاأبطال ، الذين لاولاهم ، لكا كنا نتحدث اليوم عن نصر وتحرير عدن ، والعديد من المناطق المحررة . إن فرحتنا لاتكتمل ، وأعيادنا تظل ناقصة من دونهم .إنهم الشعرة الإلهية التي تضيء القلوب ، وهم ضمير حاضرنا ومستقبلنا ..
وفي نفس الوقت ، نتذكر أسرانا ، الذين غدر بهم العدو ، دون أن يقوى على كسر إردادتهم ، رغم القهر ، والمعاناة ، التي يعيشونها .وفي مقدمة أسرانا في سجون الظلم والطغيان ، اللواء محمود الصبيحي ، واللواء ناصر منصور ، واللواء فيصل رجب ،وأحمد عمر المرقشي ، وكلنا أمل أمل ، وثقة بالله ، أنهم سيكونون قريباً بيننا، يعيشون الأعياد وأفراح النصر .


لقد كنت في قمة سعادتي , وأنا أراكم تعيشون حياة الواثق في الله , ثم الواثق من النفس , وإرادة النصر, تتحدون كل محاولات الحاقدين على النصر , وعلى المقاومة الشريفة , وجهودكم الحثيثة من أجل إعاقة استكمال تحقيق أهداف النصر , وفرض الإحباط عليها وعلى الناس.


هم – بلا شك – واهمون ,لأننا – بالله أولاً – ثم بكم , ومعكم , ومثلما حققنا نصرنا العظيم , في تحرير عدن من احتلال وطغيان قوى الانقلاب والطائفية , والداعمين لهم في إيران , وغيرها , سنبقى على نفس الإرادة وسنجاهد من أجل بناء عدن على كل المستويات في الأمن , والكهرباء , والماء والتعليم , والإعلام , والثقافة , وغير ذلك .
وسنستمر –أيضاً – في جهودنا لتحقيق آمالكم في مكافحة الإرهاب والفساد .


الأعداء يريدوننا , أن نركع ,ونحن لا نركع لغير الله .
الأعداء يأملون , أن نخاف , ونتوقف عن الحياة , نبقى في بيوتنا لا يذهب أبناؤنا إلى مدارسهم , ولا تنطلق عائلاتنا في الشوارع والأسواق ولا تستنشقون الهواء العليل في شواطئ عدن الجميلة والمتنزهات , والمتنفسات .


لكننا , منذ نصر وتحرير عدن , رددنا عليهم الكرة , مره تلو مره واستعدنا مؤسسات الدولة , والميناء والمطار و ومراكز الشرط وواصلنا الجهود الدؤوبة لتأهيل عناصر المقاومة , لتصبح قوى رسمية ضمن الأجهزة الأمنية والرسمية , تخدم في بناء مستقبل عدن , وأمن واستقرار أهلها وأبنائها . كل ذلك , وفاء لمسؤوليتنا أمام الله , وأمامكم .
إن بناء العاصمة عدن , وإعادتها إلى صورتها الجميلة بنسيجها الوطني الثري , وتنوعها الإنساني والحضاري , وإعادة روح المحبة والتسامح إليها , ليس عملية سهله ! فقد تعرض أبناؤنا وأجيالنا لهجمات شرسة من عمليات ضرب القيم النبيلة , والإعلام , والاقتصاد , والتجارة , لحرمنهم عن دورهم في الدفاع عن هويتهم , وتماسكهم , واصطفافهم , الذي كان , عبر التاريخ ملهماً للشعوب والدول , في المنطقة و والعالم , وأنموذجاً يُحتذى..


يا أهلنا وأبناءنا في عدن 
اليوم , التحديات كبيرة وعظيمه ,ورغم ذلك , كانت عدن , وما تزال , مع الشرفاء والأبطال , تهزم أعداءها , والحاقدين على تميزها..
ومن أجل أن تستمر عدن كذلك , اعتدت أن أضعكم بالصورة من مختلف الأحداث , والتطورات . فقد صار هذا واجباً علينا , لأن المصير مشترك , وكلنا أصحاب حق .والذي يحدث على عدن هو في الأصل علينا جميعاً..


لن نترك للأعداء فرصة للمساس بنصر عدن , ولا للعابثين مجالاً للإساءة إلى ثقتنا بأنفسنا , أو التراجع عن حقنا في الثقة الدائمة بالله , وبالنصر , ومزاولة الفرح..
عيشوا حياتكم , وأعيادكم في عدن , مؤمنين بالله , وبنصره . وأننا –أبداً لم نعتدِ على أحد ,بل كانوا هم المعتدين . وقد قالها الله لنا : إنه لا يحب المعتدين , ولا يهدي كيد الخائنين ..
كل عام وانتم بخير أيها الأحباء في عدن . عيد فطر مبارك .
ودائماً – بإذن الله – سننتقل من عيد إلى عيد , وكل من في عدن مرتاح وسعيد ..


كما نختم معكم –بالتهاني المُخلصة ، بهذا المناسبة الجليلة ، إلى فخامة الرئيس المشير عبدربة منصور هادي ،ولقادة دول التحالف العربي ،شركائنا في التتضحيات والبطولات ، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين جلال الملك سلمان بن عبد العزيز ، والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، وولي عهده الشيخ محمد بن زايد .متمنين استمرارمسيرة الحزم وإعادة الأمل ، حتى تحقيق كل الأحلام والتطلعات ، في بلد آمنن مستقر ، يخد السلام والتنمية ، في المنطقة ، والعالم ، مؤكدين أننا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية , والكويت ، والبحرين ، وكل دول التحالف العربي ، ضد كل الجرائيم الإرهابية التي يتعرضون لها . نحن معهم في سباق الشرف والكرامة ، ضد كل أعداء الأمة العربية والإسلامية، مسجلين عزاءنا للمملكة ولقياداتها وشعبها، ولأسرالعسكريين الأبطال الذي قدموا ارواحهم فداءً لمنع جريمة ارهابية كبرى في الحرم النبوي المقدس وضد آلاف المصلين الآمنين ، في شهر الأمن والسلام والايمان- نحن مع اشقائنا في محاربة الارهاب ، وتجفيف منابعه ومصادره المالية والفكرية ، دفاعاً عن أوطان الاسلام ، ووسطيته، وقيمه النبيله.
وكل عام وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللواء عيدروس قاسم الزبيدي
محافظ العاصمة عدن

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر