المعتقل السابق عمر باجردانة بحانب اللواء فرج سالمين البحسني عقب
وكان سقوط المكلا حدثاً غير متوقع، واتهمت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المخلوع علي عبدالله صالح بالوقوف وراء إسقاط المدينة، كما اتهم مسؤولون أمنيون الإخوان المسلمين بمساعدة التنظيم لفرض سيطرته.
وأكد القيادي في الحراك الجنوبي اليمني الدكتور عمر باجردانة، الذي اعتقل من قبل عناصر القاعدة، أن صالح يقف وراء التنظيم الإرهابي.
واعتقل الدكتور عمر باجردانة من قبل عناصر القاعدة، في 27 مارس (آذار) 2016، وروى ذلك قائلاً: "كنت واقفاً خارج مستشفى حضرموت، ومعي صديقي المحامي عبدالله برقة، حين اعترضت مركبة طريقي، وخرج منها 7 مسلحين، طلبوا مني ركوب المركبة دون إحداث أية ضجة".
وأضاف: "تم أخذي إلى مقر الحسبة وهي محكمة تابعة للقاعدة في إدارة الضرائب بالمكلا، وهناك مكثت ما يقارب الساعة ونصف الساعة دون اتخاذ أي إجراء بحقي، ثم أتت مركبة أخرى وضعوني فيها معصوب العينين، وساقوني إلى منطقة خلف مقر قيادة المنطقة العسكرية، وهناك تم وضعي في غرفه مظلمة، وكانوا يأخذونني إلى غرفة مجاورة للتحقيق، واستخدموا معي جميع أنواع التعذيب ومنها الكهرباء، إلى أن تم تحريري في أبريل (نيسان) الماضي".
وأردف: "من أبرز التهم التي وجهت إليّ دعم الحراك الجنوبي ومصادر تمويله، وكانوا يريدوا مني معلومات عن بعض الأشخاص الناشطين في الحراك ومنظمات المجتمع المدني، ووجهوا إليّ تهمة تأييد التحالف العربي والتعاون مع عملياته، واتهموني بالعمل مع بعض الأطراف السياسية في اليمن، كما اتهموني بتحريض الشباب ضدهم، عبر كتاباتي ومنشوراتي على منصات التواصل الاجتماعي، وطلبوا مني أسماء الشبان في الحراك الجنوبي الذين تم تجنيدهم في معسكرات التحالف، واتهموني كذلك بأنني أحمل الفكر العلماني وغيرها".
وعن من كان يحقق معه قال باجردانة: "لم أشاهد غير الملثمين مع شباب من حضرموت، وكذلك بعض من الذين حققوا معي من منتسبي مخابرات النظام اليمني القديم، وعرفت أحدهم شخصياً".