حذر القيادي الجنوبي والكاتب احمد عمر بن فريد من خطورة استغلال بعض القوى السياسية الجنوبية قضية الجنوب لصالح القوى السياسية في الشمال وصراعها الدائر هناك.
وقال "بن فريد" في مقال اخير له تنشره ورقية "عدن الغد" ان الكثير من القيادات السياسية الجنوبية او من يطلق عليهم نخب يتعاملون مع قضية الجنوب كوسيلة او إداة من ادوات الصراع اليمني – اليمني .
واكد بن فريد ان بعض القيادات الجنوبية ترفع صوتها إلى مستوى ثورية المناضل الجنوبي حينما تطلب منهم قوى خارجية ذلك لكن هذه القيادات سرعان ماتبدي موقف سياسي انبطاحي بسبب تغير وتبدل المواقف .
وقال بن فريد ان هذه القيادات تعمل وفق الطلب والحاجة لبعض القوى محذرا من ان بعض هذه القوى ربما تكون جزء من الاحتلال نفسه .
وجاء في المقال
حينما تتحول قضية الجنوب إلى أداة تسخين
كثير ممن نطلق عليهم "ساسة" أو "نخب "أو "وجهاء" الجنوب يتعاملون مع قضية وطنهم "قضية الجنوب " كوسيلة أو أداة من أدوات الصراع اليمني –اليمني !..يرفعون أصواتهم إلى مستوى ثورية المناضل الجنوبي المخلص لوطنه حينما تطلب منهم قوى خارجية ذلك ثم لا تلبث بعد أيام الا وتستمع منهم خطاب انبطاحي أخر !!
وحينما تطرح على هذا المستوى الجديد من الانبطاح والتناقض مابين الخطابين علامة استفهام كبيرة يأتيك الجواب المعلب الجاهز: هذا يا أخي العزيز سياسة وأنت لا تفهم في السياسة !!والغريب في الأمر ان البعض منا وبنسبة كبيرة تصدق أنها فعلا سياسة بينما ان الحقيقة تقول ان هولا مع الأسف الشديد يعملون وفق الطلب ووفق الحاجة لبعض القوى !!وربما تكون هذه القوى جزء من قوى الاحتلال نفسه التي تستخدمهم في صراعها مع قوى أخرى وربما يكونوا أدوات في أيدي قوى أخرى اكبر أو اصغر لكنهم في جميع الأحوال وياللاسف راضين بهذا الدور الصغير المؤلم جدا لنا ..
هولا ..يملكون سرعة خيالية فائقة حينما يطلب منهم رفع النبرة وإعلاء الصوت والتلويح بملف الجنوب حينما يتحدثون بتلك اللهجة المطلوبة نصدقهم ...ونتفاعل معهم بطيبة وسذاجة كبيرة أحيانا ونعتقد ان الحل بيدهم وإنهم دهاة الجنوب وإنهم كلمة السر التي تفتح كل الأبواب المغلقة ويتحول المناضلين الحقيقيين أمامهم إلى مجرد أرقام هامشية يمكن ان لا تعني شيء نهائيأ..حتى ان الأغلبية منا يمكن ان تمحوا سجل نضالي طويل لأحد المخلصين الحقيقيين في لحظات وتعتمد دهرا من النضال لمن قرر ان يدخل ميدان النضال للحظات فقط وفقا لحاجة ملحة !!..
هل الخلل فينا ؟
ايها السادة...
ماكان لقضية شعب ان تنتصر الا بثبات المواقف وصلابتها ..
وماكان لقضايا الوطن ان تنتصر برجالا تتلاعب بقضايا شعبها كما تتلاعب الارقام على شاشات البورصات المالية.