بحضور عدد من الصحفيين ووسائل اعلام مقروءة ومسموعة وتلفزيونية، عقد محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، ومسؤولي مؤسسة الكهرباء بعدن، مؤتمرا صحفيا لتوضيح جملة الحقائق التي تقف خلف اوضاع الكهرباء التي باتت في تراجع خلال الايام القليلة الماضية.
وفي المؤتمر الذي حضره، المهندس أمجد مانا مدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن، ومحسن سعيد، مدير ادارة التوليد، وفضل الكريمي، مسؤول التشغيل في كهرباء عدن، شرح المحافظ ومدير الكهرباء ومدير التوليد المشاكل التي تعاني منها الكهرباء. وبداية قال محافظ عدن، أن مسألة الكهرباء تعد من أبرز المسائل التي توليها قيادة المحافظة اهمية قصوى، في ظل واقع منهار وأزمات مفتعلة
. واشار المحافظ في حديثه، إلى ان عدن كانت منهارة بالكامل، ولولا مساعدة الاشقاء في الإمارات لكانت الاوضاع أسوأ، نتيجة الكم الهائل من الفساد، والازمات المتراكمة، والتعطيل الذي لا يزال مستمراً. وأكد المحافظ الزبيدي بقوله، لن نتخلى عن اهلنا في عدن، وعن هذه المحافظة الباسلة، وسنبذل انفسنا وارواحنا فداءً لها، ونخرجها من واقعها لتكون بإذن الله عاصمة مزدهرة ومستقرة وآمنة.
من جهته، أكد مدير عام الكهرباء بعدن المهندس أمجد مانا، ان مؤسسة الكهرباء تعاني من مشاكل كبرى ليست من الان، ولكنها منذ سنوات، وجاءت الحرب لتقضي على ما تبقى منها، غير ان الاخوة في الهلال الاحمر الاماراتي وعقب الحرب مباشرة، ساهموا في عملية اسعاف الكهرباء من خلال ضمان رواتب الموظفين لثلاثة اشهر، وتزويدها بـ(52 ميجا ) بالاضافة الى صيانة اسعافية للشبكة.
وأكد مانا، ان محطات الكهرباء بعدن، باتت في تدهور، جراء غياب الدعم الحكومي، وعدم المساهمة حتى بالمساعدة في توفير قطع الغيار، مشيرا الى ان ( كهرباء الحسوة كانت في سنوات ماضية تولد 80 ميجا، وباتت اليوم 40 ميجا – فيما كانت محطة خور مكسر 49 ميجا، واليوم 8 ميجا، وكذلك الانخفاض في محطات المنصورة ). وتحدث مانا، عن مؤامرات داخلية تتعرض لها الكهرباء، مشيرا الى ان ان غرفة التحكم تتفاجأ بارتفاع غير طبيعي واعتيادي للأحمال وبشكل مفاجىء، مما يؤدي الى تلف كيبلات رئيسية، كما حدث مؤخرا في كيبل الخساف وادى الى خروج محطة شهيناز ومن ثم الحسوة .
وقدم مناشدة الى الحكومة بسرعة التدخل لحل مشاكل الكهرباء بعدن، وتزويدها بالمطلوب، حتى تقوم بتقديم خدماتها المطلوبة للمواطنين. واضاف، ان مشكلة تزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، ايضا مشكلة تتسبب بالانطفاءات، حيث ورغم تعاون شركة النفط مؤخراً بالتزويد، إلا انه يحدث تأخر في وصول كميات الديزل الى المحطات.
بدوره شرح محسن سعيد، مدير التوليد بكهرباء عدن، المشكلة المثارة مؤخرا حول مولدات ملعب 22 مايو، مؤكدا ان تشغيل المولدات مرتبط بايفاء شركة الزبيري لوعودها، وهي الشركة المسؤولة عن استيراد المولدات بموجب الاتفاقية مع الهلال الاحمر الاماراتي، حيث شمل العقد الصيانة لمدة عام كامل، إلا ان الشركة لم تقي بذلك، مما أدى الى خروج (36 مولد ) عن الخدمية من بين ( 52 مولد ) لا تزال جدية.
واضاف، ان الهلال الاحمر الاماراتي مشكورا، قام بالتعاقد مع شركة إماراتية مقرها في دبي، ووكيلها في اليمن شركة الزبيري بصنعاء، وكان ذلك عقب الحرب مباشرة، بهدف اسعاف عدن بطاقة كهربائية عاجلة، حتى يتمكن المواطنين النازحين من العودة لمنازلهم .
وذكر محسن سعيد، أن مؤسسة الكهرباء، تقدمت بطلب سحب الضمانة عن شركة الزبيري، وتحويلها لصالح المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، وذلك لإعادة صيانة المولدات الـ36 ويتم اعادتها للعمل، ما يتوفر طاقة لا تقل عن 30 ميجا.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعت المؤسسة العامة للكهرباء المواطنين بعدن، الى المساعدة في عدم الربط العشوائي، والى تسديد ما عليهم من فواتير، لمساعدة المؤسسة في الحفاظ على مستوى الخدمة ولو بحدها الادنى. كما دعت الوسائل الاعلامية الى تحري المصداقية، والتواصل مع المؤسسة مباشرة للاستفسار عن أي شيء، مؤكدة ان ابوابها مفتوحة للجميع.