أعاد تأهيل مدارس عدن وأدخلها عصر الرقمية..الهلال الأحمر الإماراتي مشاريع تطور الإنسان والبنيان

أعاد تأهيل مدارس عدن وأدخلها عصر الرقمية..الهلال الأحمر الإماراتي مشاريع تطور الإنسان والبنيان

قبل 8 سنوات
أعاد تأهيل مدارس عدن وأدخلها عصر الرقمية..الهلال الأحمر الإماراتي مشاريع تطور الإنسان والبنيان

الأمين برس / محمد فضل مرشد – محمد عبدالحكيم :

يصف ولي أمر تلميذ بإحدى مدارس عدن ما شهدته المدرسة الحكومية التي يدرس فيها طفله الصغير بالنقلة النوعية، مؤكدا ان المدرسة التي كانت تفتقر الى ابسط المقومات اصبحت بعد تأهيلها من قبل هيئة الهلال الأحمر الاماراتي أنموذج لما ينبغي أن تكون عليه المرافق التعليمية للنشأ.

ناذر عبدالله العزاني قارن أيضا بين ما كانت عليه المدرسة التي يدرس فيها طفله تلميذ الصف الرابع الابتدائي قبل شروع الهلال الأحمر الاماراتي بصيانتها وتأهيلها وما باتت عليه حاليا، وقال: "كنت في السابق قبل صيانة وتأهيل المدرسة التي يدرس فيها طفلي بمدينة المنصورة بالعاصمة عدن أشعر كباقي أولياء الأمور بالأسى والألم من الوضع المزر الذي يدرس فيه أطفالنا حيث أن مبنى المدرسة متهالك والفصول مهترئة والتلاميذ الصغار يضطرون إلى افتراش الأرض نتيجة عدم توفير مقاعد وطاولات دراسية تكفيهم جميعا وحتى الموجود منها غير صالح، أما دورات المياه فلا يستطيع التلاميذ استخدامها بعد أن أصبحت أشبه ما تكون بمقلب تجميع القاذورات، أما الآن وبعد تنفيذ الهلال الأحمر الإماراتي مشروع الصيانة والتأهيل فقد تحولت المدرسة إلى لوحة مشرقة تضج بالجمال ويجد فيها التلاميذ كل ما يحتاجون إليه".

المواطن أحمد محمد اللحجي، ولي أمر تلميذ بإحدى مدارس عدن التي شملتها مشاريع الصيانة والتأهيل من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحدث قائلا: "كمواطن بسيط كنت أتحسر لعدم قدرتي على إلحاق طفلي بمدرسة خاصة فالمدارس الخاصة يجد فها التلميذ المبنى اللائق والفصول الدراسية المجهزة بمقاعد وطاولات لكل التلاميذ ودورات مياه نظيفة وصحية وملعب يزاولون فيه الأنشطة اللا صفية، وكل ذلك لا يتوفر في المدارس الحكومية التي يدرس فيها ابناء المواطنين البسطاء في مدينة عدن وهم الغالبية العظمي من السكان، أما الآن فيغمرنا السرور والارتياح مما آلت إليه المدارس الحكومية بعدن بعد أن قامت إمارات الخير والعطاء ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتأهيلها وتحديثها وتجهيزها بكافة الأثاث المدرسية وتزويدها بملاعب ودورات مياه صحية ومختبرات تعليمية ومكتبات، وبعد أن كانت منفرة للتلاميذ جعلتها الجهود الانسانية المخلصة للقائمين على الهلال الأحمر الإماراتي والعاملين فيه جعلوها مدارس جاذبة للتلاميذ".

ورغم ما حققته مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي من صيانة وتأهيل للمدارس في عدن إلا أن الهيئة الإماراتية لم تتوقف عن ذلك الحد، وأبت بما يحمله القائمين عليها من قيم إنسانية إلا أن تحمل على عاتقها مهمة تأهيل جيل المستقبل بما يواكب متطلبات التعليم الحديث الذي يشكل الكمبيوتر العنصر الأساسي فيه.

وعن ذلك تحدث التربوي ماجد حسن، قائلا: "خلال العقدين الماضيين شهدت العملية التعليمية في مدينة عدن تراجعا كبيرا بسبب عدم مواكبة المناهج الدراسية لمتطلبات التعليم الحديث فتلك المناهج تعتمد على أسلوب التلقين من قبل المعلم والحفظ من قبل التلاميذ، وهو ما لا ينمي قدرات ومهارات التلاميذ بل يؤدي إلى تبليد عقولهم ويدفعهم إلى الاعتماد على الحفظ دون فهم أو الغش، أما الآن وبجهود الهلال الأحمر الإماراتي  تحققت للعملية التعليمية في مدارس عدن قفزة نوعية بإدخال التعليم الرقمي (الكمبيوتر) إليها".

وأضاف قائلا: "الآن ابنائنا التلاميذ في مدارس عدن يدرسون علوم الكمبيوتر التي تنمي مداركهم العلمية وتجعل منهم بالفعل جيل المستقبل القادر على تحقيق التنمية التي ننشدها لبلادنا، وذاك ما يدركه الهلال الإماراتي وشرع في تنفيذه بتزويد التربية والتعليم بعدن بأجهزة الحاسوب وتوزيعها على المدارس.. ومهما نقول من عبارات الشكر والتقدير كمعلمين نحمل على عاتقنا رسالة تنشئة الأجيال أو كأولياء أمور للتلاميذ في مدارس عدن فحتما لن نوفي دولة الإمارات الشقيقة حقها إزاء  ما ينفذه الهلال الأحمر الإماراتي من مشاريع تنهض بالبنيان والإنسان على حد سواء".

وسلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي  مؤخرا 915 جهاز كمبيوتر لمكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن بحضور سعادة نائب الأمين العام للشؤون المحلية راشد مبارك المنصوري تم تسليم هذه الأجهزة لمدير مكتب التربية عدن محمد الرقيبي.

ويأتي تسليم هذه الأجهزة كدفعة ثانية يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي للمدارس في محافظة عدن بعد أعمال الترميم والصيانة التي قام بها الهلال الأحمر لعدد 154 مدرسة في كل مديريات المحافظة.

وكان الهلال الأحمر الإماراتي قد قدم قبل ذلك الدفعة الأولى من أجهزة الكمبيوتر وعددها 759 جهاز كمبيوتر غطت 46 مدرسة.

تلك كانت جولة رصد لجانب من جوانب ما يبدله الهلال الأحمر الإماراتي في عدن لتطوير المباني المدرسية والعملية التعليمية لجيل يعول عليه في انهاء معاناة الماضي وبناء المستقبل المنشود، وإن كانت دولة الإمارات قد أوجدت المقومات المادية المطلوبة لتحقيق ذلك فيتوجب على القائمين على التربية والتعليم بعدن الاضطلاع بدورهم التربوي والتعليمي بكل إخلاص وتفاني وتسخير تلك الامكانيات المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بناء جيل قادر على تحقيق معادلة التنمية بالعلم والمعرفة والقيم الحميدة.

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر