قال تيري سولير، رئيس اللجنة المنظمة لانتخابات الجمهوريين، إن عدد الناخبين المشاركين في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح يمين الوسط الفرنسي في انتخابات الرئاسة العام المقبل ارتفع بما يتراوح بين 10 و15 بالمائة، مقارنة بالجولة الأولى عند الظهيرة بالتوقيت المحلي.
وأضاف سولير في تصريح لقناة "بي.إف.إم" إن الأرقام تشير إلى إدلاء 1.27 مليون ناخب بأصواتهم وفقا لإحصاء 67 بالمائة من مراكز التصويت على مستوى البلاد. وأضاف "يعني هذا زيادة تتراوح بين 10 و15 بالمئة".
و كان نحو 4.4 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم حتى إغلاق مراكز التصويت في الجولة الأولى يوم الأحد الماضي.
والانتخابات التمهيدية لليمين مفتوحة أمام الجميع، إذ شارك كثيرون من ناخبي اليسار الذين أرادوا إقصاء ساركوزي في الدورة الأولى. وبعد تحقيق رغبتهم تلك، قال البعض أنهم سيكتفون بذلك، لكن الاختراق الذي حققه فيون الذي يعتبرونه ليبراليا رجعيا شحذت همم البعض.
وكان فيون، وهو سياسي محافظ على صلة قوية بجذوره الكاثوليكية، قد أذهل منافسه المعتدل بتصدره وبفارق كبير أول جولة تصويت في الانتخابات التمهيدية التي نظمت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويتعهد فرانسوافيون (62 عاما)، المحب لسباقات السيارات ويعيش في قصر في وادي نهر لوار، بتنفيذ إصلاحات جذرية في الاقتصاد الفرنسي المثقل باللوائح، وتعهد بتحجيم دور الدولة وخفض الإنفاق الحكومي المتضخم.
ومن جانبه، سارع آلان جوبية(71 عاما)، وهو سياسي معتدل هادئ الطباع يشغل حاليا منصب رئيس بلدية بوردو، لمحاولة استعادة الزخم في حملته من خلال مهاجمة «شرسة» للبرنامج الإصلاحي لخصمه وبالقول إن فيون، وهو نائب في البرلمان عن باريس، يفتقر إلى المصداقية. وقال فيون لأنصاره في باريس في آخر مؤتمر انتخابي قبل التصويت مساء الجمعة "عدوي هو تراجع فرنسا".
المصدر / ا ف ب :