ابناء الجنوب الدارسين في الهند يصدرون بيانا بمناسبة الذكرى التاسعة و والاربعين للاستقلال

تحل علينا وعلى شعبنا الجنوبي العظيم الذكرى التاسعة والأربعين لعيد الأستقلال المجيد الذي انتزعه شعبنا من الاستعمار البريطاني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م بعد ثورة مسلحة أستمرت أربع سنوات انطلقت شرارتها في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م من أعالي جبال ردفان الشماء ..

 وقد مثل الأستقلال نقطة تحول فارقة في حياة شعب الجنوب وجرت تحولات إجتماعية وسياسية وثقافية هامة لصالح كل فئات الشعب دن إستثناء، من خلال توفير فرص العمل وبناء المؤسسات العسكرية والأمنية وتشييد المصانع والمزارع والمدارس الإلزامية والمجانية والتطبيب المجاني والإهتمام بقطاعات الشباب والمرأة والطفل، وبحكم رسوخ دولة القانون والمؤسسات انتهت ثقافة الثأر والأحتراب والتخلف إلى الأبد والتي يحاول اليوم المستعمر اليمني إعادة زرعها من جديد. تأتي اليوم الذكرى التاسعة والأربعين وشعبنا يتطلع إلى قيام دولته المستقلة التي قدم من أجلها الكثير من قوافل الشهداء والاف الجرحى اكان في ثورة الحراك الجنوبي السلمية أو في ثورة الكفاح المسلح الحالية ولازال يقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح لكي يقرر مصيره في إسترجاع دولته المنهوبة بحدود عام 90 ، فشعب الجنوب تواق للحرية والعيش الكريم ولا يرضى بانصاف الحلول.

 ونحن طلاب الجنوب في الهند نتقدم بالشكر والعرفان لدول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية و السعودية على ما قدموه ويقدموه لشعبنا الجنوبي للتصدي للعدوان البربري الغاشم، وفي نفس الوقت نناشدهم بالوقوف مع شعب الجنوب في حق تقرير مصيره وسيادته على أرضه وكما لايسعنا نحن طلاب الجنوب في الهند إلا أن نبارك لشعبنا الجنوبي بهذه المناسبة العظيمة وأن نتذكر مأثر التضحيات والفداء والحرية والشموخ والاباء والإستقلال التي قدمها شعبنا الجنوبي. ونؤكد ان الإحتفال الحقيقي بهذه المناسبة يكمن في رص الصفوف ونبذ الخلاف بين أبناء الجنوب والتنازل والقبول بالاخر وان نكون يدا واحدة أكثر من أي وقتا مضى فالمؤمرات على شعبنا تحاك يوميا وعمليات التركيع مستمرة لهذا الشعب الجبار من خلال الخلايا النائمة والتفجيرات التي حصدت أرواح أبناء الجنوب والإنقطاع المتعمد للكهرباء بالإضافة الى قطع رواتب الموظفين التي لها أكثر من ثلاثة اشهر وإيقاف مستحقات طلاب الجنوب المبتعثين في الخارج والتي تهدف كلها إلى اخناع هذا الشعب لنظام صنعاء .

 لذلك لابد من حامل سياسي للقضية الجنوبية قادر على إيصال غايات وطموحات شعب الجنوب وتحقيق حلمه في إستعادة دولته، وأن يجعلوا الجنوب وطن للجميع اولا واخيرا فوق كل الاعتبارات بعيدا عن المناطقية والحزبية والمصالح الضيقة. 

الرحمة والخلود لشهداء الاستقلال وشهداء الحراك السلمي ومقاومته الباسلة والشفاء للجرحى و النصر والعزة لشعب الجنوب صادر عن طلاب الجنوب الدارسين في الهند مدينة اورنج أباد 30 نوفمبر 2016...