عفاش ..وزمرته من الأوباش .. لم يكتف بتدمير الوحدة.. فقد كنا شعب في دولتين، قبل الوحدة.. ومنذ حربه الظالمة على الجنوب أصبحنا شعبين في دولة القبيلة المتنفذة .. شعب في الجنوب محتل ..وشعب في الشمال مستعبد .. وهو ما اغترف به جنرال الحرب العجوز السفاح علي محسن الأحمر في خطاب له بمناسبة عيد الأضحى المبارك في تاريخ 5 نوفمبر2011م وكان حينها قائد الفرقة الأولى مدرع ، قال:" أن علي عبدالله صالح حكم الشمال بالاستبداد وحكم الجنوب بالاستعمار ولهذا فإن التغيير يعتبر واجباً ".. ومما أضاف ليضفي على نفسه بطولة زائفة ويتنكر لتاريخه السيء بعد أن ارتدى معطف ثورة التغيير وحرف مسارها أضاف القول:" لقد أتاحت لنا وحدة 22 مايو 1990 م ،السلمية التي كان صناعها الحقيقيون هم أبناء المحافظات الجنوبية وقياداتها والمخلصين من أبناء اليمن كافة أتاحت لليمنيين فرصة تاريخية عندما ارتبطت بالديمقراطية والتعددية السياسية ، وللأمانة والتاريخ لم تكن القيادة حينها جاهزة للديمقراطية وكانت تلك التجربة بحاجة إلى قائد وطني يرعاها ويحافظ عليها ويوفق بين أطرافها، ولسوء طالعنا شاءت الأقدار أن تتحقق الوحدة وعلي عبدالله صالح رئيسا للدولة فحصل بذلك على مكانة لم يرق لمستواها ، استثمرها لخلط كل الأوراق والوقيعة بين كل الأطراف ودفع بالبلاد سريعا نحو حرب 94م "...
وها هو عفاش الذي فرط بالوحدة ودمرها في الأرض وفي النفوس.. يحاول أن يعيد الشعبين في الشمال والجنوب إلى مربع 94م.. متناسيا أن مياهاً كثيرة قد جرت .. وأن الشعب قد خلعه وإلى الأبد.. مهما تشبث بـ(الزعامة) الموهومة...التي ما زال ينفق على تلميعها مما نهبه من عشرات المليارات من أموال الشعب...