تابعت للتو على الهواء مباشرة المؤتمر الصحفي لإسماعيل ولد الشيخ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن حيث تم محاصرته بعدة أسئلة من ثلاثة صحفيين يمنيين موالين ومتعاطفين مع الانقلابيين الحوثيين وجماعة صالح في التهجم على قوات التحالف العربي وعلى المملكة العربية السعودية التي ذكروها بالاسم الصحفيين الثلاثة لقيادتها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن .
جوهر موضوع تساؤلاتهم حول ما أسموه بالعدوان السعودي على اليمن والضحايا من المدنيين وتجويع الشعب اليمني بفعل الحصار المفروض جوا وبحرا مما أدى الى زيادة عدد الضحايا ليس ذلك فحسب بل ما سببته تلك العمليات من تدمير المدارس والبنية التحية في اليمن وذهب احد الصحفيين ابعد من ذلك بسؤال اسماعيل ولد الشيخ حول موقف القانون الدولي على ما أدعاه من عدوان السعودية على اليمن ؟؟ وكنت أتوقع سماع صوت صحفي واحد يمني او غير يمني داعم للشرعية ومدافعا عن دور دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ولكن دون جدوى لم ينبري أحد ليفضح دور الميليشيات وقيامها بانقلاب على الشرعية ومماطلتها في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار ???? لعام ???? وما هو موقف مجلس الأمن إزاء هذا الغياب في تنفيذ قرار مجلس الأمن ولماذا لا يعمل بالفصل السابع الذي في إطاره تم إصدار القرار ???? ؟؟
هل اهتمت الحكومة الشرعية بإرسال صحفيين موالين لها فقط للظهور في الفضائيات من باريس وجنيف ولم يكلفهم بحضور المؤتمر الصحفي لولد الشيخ ولماذا هل لمعرفتهم ضعف ادائهم المهني ام ماذا ؟ ولماذا تحمل خزينة الدولة مصاريف تنقلاتهم الى تلك العواصم الأوربية للحديث في فضائيات معروف انها تابعة لدول التحالف ؟؟ الم يكن ذلك مزعجا دون شك في فضائيات العربية والحدث سماع الانتقادات والهجوم على المملكة بفعل التغطية المباشرة للمؤتمر الصحفي ولم يجري صد ذلك الهجوم من قبل صحفيين تابعين للشرعية ؟؟ ومن حسن الطالع ان اسماعيل ولد الشيخ بحكم منصبه التابع للأمم المتحدة تجاهل الإجابة على تلك الأسئلة للحفاظ على علاقاته بقدم المساواة مع جميع الأطراف وقام احد المسؤولين من سويسرا الى إيقاف سعير احد الصحفيين الثلاثة من الاستمرار في الحديث .
هذا الحدث اليوم هو احد أوجه الخلل لحكومة ما تسمى بالكفاءات والكفاءات عنها حتما غائبة على جميع مستوياتها الحكومية مما يؤثر دون شك سلباً على صورة دول التحالف امام المجتمع الدولي بتواجد الصحافة الدولية في المؤتمر وتداعيات ضعف اداء الحكومة في علاقتها بحكومات دول التحالف مما يستدعي الامر الى مراجعة عاجلة جذرية دون البحث عن كبش فداء في هذا التقصير بتحميل وزير الاعلام الذي صرح مؤخرا عند لومه بحصر البعثة الإعلامية الى جنيف على صحفي الشمال دون إشراك جنوبيين معهم ان ذلك لم يكن بقرار منه ؟؟