من المؤكد وما لا يدع مجالاً رأيتم وتابعتم كيف قام ممن قاموا بمحاولة شيطنة دعوة محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بتشكيل الكيان السياسي الجنوبي وتجييرها على ان هناك صراع طوائف وعرقيات في الجنوب الذي لاوجود لهذه الانقسامات في مجتمعه وكذلك باعتبارها انها بتقديم خطوه للمليشيات الحوثي والمخلوع صالح والتي هي في الاساس والمضمون تبقى ممارسة قد اعتاد عليها حزب الاصلاح اليمني التابع لتنظيم الاخوان لتخويف دول الاقليم والمنطقة ،ومنذ اطلاق الدعوة الى يومنا هذا وما حظيت به من تأييد لم يشهد عن سابقاتها وما ستقوم به كل القوى والاحزاب السياسية الشمالية دون استثناء وعل رأسها حزب الاصلاح الذي يدعي بوقوفه الى جانب الشرعية خلال الايام القادمة خلال البداء بأولى خطوات تشكيل المجلس السياسي بشن حملات تحريضية ذات اهداف سياسيه بمضمونها واعلامية مضادة على كل ابناء الجنوب واولها الرئيس عبدربه منصور هادي وكل منهم في السلطة الشرعية الجنوبيين .
وتعد الدعوة التي اطلقها محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بتشكيل الكيان السياسي الجنوبي على الصعيد العسكري بأن يضع كل ما تؤكده المشاهد عن عجز القوى الشمالية من حسم صراعها مع مليشيات الحوثي والعفاشي عسكريا والذي اصبح تشكيل كيان سياسي جنوبي ضرورة قصوى لدول التحالف العربي والسبب الرئيسي الذي يكشف الستار عن الوجه الحقيقي لحقيقة ونوايا للقوى والاحزاب السياسية الشمالية التي أظهرت مؤخراً بعدم جدية خوضها من تحرير محافظاتها والذي يؤكد دلالته في انعدام شراكتها الحقيقة مع دول التحالف العربي وقيامه بصناعه انتصارات اعلامية لعدم التفات دول التحالف للمشهد الجنوبي
ولإرباك المشهد وتأكيدا على ذلك لما تقوم به بإطالة امد الحرب عسكرياً في محافظاتها التي تدعي بانها تسيطر على مناطق القريبة من العاصمة صنعاء وانما الهدف من اطالة امد الحرب لترتيب اوراقها عسكرياً لخوض حرب اخرى للسيطرة على الجنوب من خلال ما تقوم به منذ انطلاق عملية السهم الذهبي وتحرير العاصمة عدن من الاستنزاف الفعلي لدول التحالف من خلال جمع الاسلحة والاستعداد العسكري والانقلاب وبتنسيق يكشف خفاياه على دول التحالف دون اعطاء لأهمية أن تقوم مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بأمن واستقرار المنطقة بل انه يتوجب في حسابات السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية والامارات العربية أن ما تقوم به بعض هذه الاطراف والاحزاب السياسية هي على استعدادها بقيامها بالتحالف مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في أي لحظة ..
والسبب المباشر أن تشكيل الكيان السياسي الجنوبي سيظهر الوجه الحقيقي لكل القوى الشمالية المتصارعة لموقفها تجاه الجنوب لان هذه القوى لا يروق لها بان ينعم ابناء الجنوب في نيل حقهم بالحرية والسيادة على ارضهم بل تريد هذه القوى بفرض استمرار هيمنتها على الجنوب امتداداً على ماضيها منذ العام 1994م على مدى طول المراحل .
فعلى ابناء الجنوب الحذر والحذر لمحاولة لأن تقوم القوى السياسية والاطراف الشمالية بالرمي بورقة المناطقية بالشارع الجنوبي والتداول بها لأنها تمثل اخر ورقة يقوم بها لمحاولة تفكيك وحدتهم الوطنية التي انكسرت امامها شوكة القوى الظلامية الغازية الشمالية وهي رهان خسارتهم بكل تأكيد والتي شهدت دلالاتها ونتائجها الحرب الاخيرة أن الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي .