الحوثيون يسيطرون على السفارة اليمنية في الصين

الحوثيون يسيطرون على السفارة اليمنية في الصين

قبل 6 سنوات
الحوثيون يسيطرون على السفارة اليمنية في الصين

كتب/ مرشد عبده

لطالما واشتكى الجنوبيون من العنصرية المقيتة التي مارسها ويمارسها بعض القيادات في الدولة والمنتمين إلى الشمال، وهي أي العنصرية من أنتجت ثورة الحراك الجنوبي السلمي بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبا، وخرج الناس إلى الساحات والميادين رافضين واقع ما بعد حرب صيف 1994م والذي كانوا فيه مواطنين من الدرجة الثانية.

والمؤسف انه وبعد كل ما قدمه ويقدمه الجنوبيون من تضحيات جسام في سبيل دعم الشرعية ودحر الحوثيين على امتداد الخارطة اليمنية يأتي اليوم من يمارس العنصرية عليهم بنفس مناطقي بغيض والأكثر فداحة أن تُمارس تلك العنصرية حتى خارج الحدود اليمنية وأن تُصدر من قبل سفير يفترض بأنه يمثل اليمن كل اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه.

سفير اليمن في الصين يمارس العنصرية قولا وفعلا ضد الجنوبيين ويكيل بمكيالين، ويتجلى ذلك بوضوح في العدد الضئيل للدبلوماسين الجنوبيين في سفارتنا هناك، وفي نوعية المعاملة معهم من قبل السفير، والتي تقطر عنصرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر:-

اقدم السفير محمد المخلافي على تهميش واضطهاد أنيس قدار ‏ ‏القائم بالاعمال السابق حيث وان السفير محمد المخلافي ‏اوقف صرف مستحقاته، ولم يحصل أي تسليم واستلام معه باعتباره السلف، ‏وتم تجاهله حتى غادر الصين .
أقدم السفير على طرد واهانة نائب السفير أحمد مثنى، ‏ ‏وتبليغ السلطات الصينية عنه،وسحب الإقامة منه، دون مراعاة ظروف مرض ابنته

كما أن هناك ‏تجاهل واضح لأبناء الجالية الجنوبية ‏في المعاملات بالسفارة اليمنية، ‏وعدم تقديم المنح الدراسية او حتي تمديد المنح الدراسية لهم.
وكذلك هو التجاهل في الاحتفالات والمناسبات التي تقيمها السفارة ‏فلا يتم دعوة الجنوبيين من طلاب ومقيمين، للحضور والمشاركة، بل إن التجاهل شمل نائب السفير السابق أحمد مثنى الذي يستبعد من كل الاحتفالات.
كما تتجسد العنصرية ايضا في الفعاليات المقامة هناك، فعلى سبيل المثال يحشد السفير كل طاقاته ويسخر موازنة مهولة للاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر العظيم، والمشكلة ليست هنا، لكن حينما تأتي ذكرى أكتوبر أو نوفمبر وتمر مرور الكرام فإن المشكلة هنا أكبر من كبيرة، وفيها تجاهل متعمد للرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر العظيمين.

ومن الجدير ذكره أن السفارة قدمت هذا العام حفل سبتمبر ثلاثة أيام واحتفلت بتاريخ 23 سبتمبر وكان حضور الطلاب الحوثيين طاغي جدا ورددوا شعارات حوثية تؤيد انقلاب 21 سبتمبر مع الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة تزايدت المنح الدراسية للطلاب الحوثيين في الصين من قبل السفاره اليمينة، كما أن السفارة تحتضن وترعى جلسات لطلاب ينتمون لحزب الإصلاح وآخرين حوثيين كما لو أنها تبحث عن تقريب وجهات النظر بينهم وتنطلق من تقارب اخواني حوثي ترعاه وتدعمه قطر.

العنصرية اليوم أمر مرفوض وينبغي أن تُقتلع من جذورها وان كانت على هيئة سفير أو حتى وزير ويجب أن تتحقق الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية وقيادتها الجديدة من ذلك الأمر وتعمل على معالجته بتوجيه إنذار للسفير أو اجتثاثه كمرض خبيث وفي حال بقائه سينتشر المرض في الجسد كاملا.

ولذلك وجب التنبيه عن مرض عنصري خبيث يسرطن سفارتنا في الصين.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر