لاقى بيان أصدرته " أحزاب يمنية " سخرية جنوبية واسعة، معتبرين ان ظهور تلك الاحزاب اليوم ياتي للدفاع عن الفاسدين وهي المهمة التي امتهنتها في مختلف المراحل الماضية.
البيان الذي أصدرته الاحزاب والذي جاء بعد ان وصل الشعب في الجنوب ( محافظات محررة ) إلى مرحلة الموت تحت العقاب الجماعي الذي تنفذه الشرعية وحكومتها منذ ثلاث سنوات، جاء بحسب سياسيين وفقاً لرغبة الفاسدين بالشرعية الذين يحاولوا أن يوقفوا انتفاضة شعب جنوية قادمة دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل السياسي للقضية الجنوبية.
وقال ناشطون وأنه بالرغم ان الاحزاب اليمنية في بيانها اعترفت بمعاناة الشعب وما وصل اليه، إلا أنها لا تزال تفكر بعقلية سياسية عتيقة كانت احد الاسباب الذي أوصل اليمن شمالا وجنوبا الى الحروب والصراعات وتغول الفاسدين في جميع الحكومات .
واضافوا، ان تلك الاحزاب لم يعد من دور لها منذ سنوات، إذ تحولت تلك الاحزاب الى شريكة إما مع الحوثي في اشعال الحرب او مع الشرعية في الفساد.
مشيرين أنها تريد اليوم تكرار مهمتها باسلوب يبعث على السخرية، من خلال دورها الذي لعبته سابقاً في حماية نظام صالح ومن بعده هادي وحكوماتهم الفاسدة، تحت غطاء ( معارضة سياسية ديمقراطية) فيما هي تمارس حماية سياسية للفاسدين ولم تكلف نفسها إدانة ما جرى منذ ثلاث سنوات من عقاب للشعب في الجنوب وتدمير واغتيالات وتفجيرات.
وفي ردهم عن حديث تلك الاحزاب حول المجلس الانتقالي الجنوبي، رد ناشطون أن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل سياسي للقضية الجنوبية بتفويض شعبي جنوبي كامل، حيث تنظر ما تسمى الاحزاب اليوم للأمر كما كان في السابق فيما يخص الجنوب، دون ان تستوعب متغيرات ما جرى والنتائج التي افرزتها الحرب.
واعتبروا ن حديث الاحزاب عن المجلس الانتقالي مرود على تلك الاحزاب التي لم تعد موجودة شعبياً وليس لها إلا اسمها والذي بات هو ايضا طي النسيان من قبل الشعب الجنوبي الذي مر بمراحل قاسية وعاصفة ولم تكلف تلك الاحزاب نفسها في الحديث او إدانة ذلك.
