يعاني المعتقلون والمختطفون في سجون الحوثة من الإهمال ومن اللامبالاة من قبل الحكومة الشرعية، وما نسمعه من قبل الحكومي ليس سوى جعجعة لا تنتج طحيناً.
ولقد علمنا أن الحكومة الشرعية ممثلة برئاسة الوزراء قد قررت صرف منحة مالية شهرية لهؤلاء المعتقلين ولكن لم يتسلموا سوى أربعة أشهر ولم تصرف لهم بقية الأشهر.
وبقي المعتقلون يعانون هم وأسرهم من شظف العيش ومن مرارة التجاهل الحكومي لهم ومن استنزاف الحوثيين لأموالهم واستغلال أسرهم حتى أنهم فقدوا مصداقية الحكومة تجاههم وشعروا بأنها لا تقدم إلا إشاعات وفبركات إعلامية تبثها عبر إعلامها للاستفادة منها للحصول على تأييد دولي على حسابهم، في الوقت الذي يعاني المعتقلون من ويلات الاعتقال في أقبية المعتقلات الحوثية ودهاليزها المظلمة.
وما أشار إليه الإعلام الحكومي من استقبال وتكريم لبعض المعتقلين لم يكن سوى بعض الأفراد المقربين لبعض الجهات النافذة والمسؤولين ومن المحسوبين على بعض المناطق المقربة لأصحاب القرار في السلطة.
وما أود أن أؤكده هو أن بعض الاعتقالات التي تمت من قبل الحوثيين لعدد من الأشخاص لم يكن إلا عشوائياً أو من خلال تفتيش جوالاتهم للحصول على بعض الصور لهم مع بعض المعارضين السياسيين أو القادة العسكريين او لوقوفهم بجانب آلية عسكرية أو طقم عسكري أو لموقف مناوئ لسياساتهم التوسعية على حساب شرعية الدولة مثل ما حصل معي أنا وبعض المعتقلين الذين شاركوني في دهاليز وأقبية السجون المظلمة للحوثيين.
أخيراً نطالب نحن المعتقلين والمختطفين والأسرى في السجون الحوثية ونناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية توجيه الحكومة الاهتمام بملف الأسرى والمعتقلين سواءً من لا يزالون في السجون او المفرج عنهم ممن تم إهمالهم أو إدخالهم في دائرة الإهمال والتجاهل.