الأمين برس

2025-04-23 00:00:00

وزير جنوبي سابق يناشد الجهات المسؤولة ب#الضالع حماية المنظمات الدولية العاملة في المحافظة

اخبار وتقارير
2019-02-22 22:01:08

ناشد الوزير الاسبق والشخصية الاجتماعية صالح عبدالله مثنى الشاعري الجهات المسؤولة في محافظة الضالع التدخل العاجل لتوفير الحماية اللازمة للمنظمات الدولية العاملة في المحافظة.

وقال الشاعري في رسالة وجهها إلى محافظ الضالع ومسؤولي الأجهزة الأمنية فيها - تلقى "الأمين برس" نسخة منها - أن الرحيل المتواصل للمنظمات الدولية العاملة في المحافظة يحرم الكثير من مواطنيها خدمات ومساعدات كانت تقدمها تلك المنظمات ما يهدد حياة الكثير من الأسر التي كانت تستفيد من تلك الخدمات.

ودعا الشاعري إلى تشكيل لجنة مشتركة تساهم فيها كل الوحدات الامنية والعسكرية وتنسيق امكانياتها لمواجهة كل محاولات المس والعبث بامن المحافظة والمواطنين وتوفير بيئة آمنة لعمل المنظمات.

وطالب كافة القوى السياسية والامنية بتجاوز المناكفات والنظر لصالح المحافظة ومواطنيها، مذكرا تلك القوى بتوحدهم في مواجهة الغزو الحوثيعفاشي وإعطاء نموذج مرموق أمام المنطقة والعالم - بحسب ما جاء في رسالته.


"الأمين برس" ينشر نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الاعزاء
العميد علي مقبل صالح محافظ الضالع
العميد عدلان الحتس مدير الامن قادة الحزام الامني والالوية العسكرية المرابطة في المحافظة حياكم الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته .
قرأنا منشور الاخ العقيد فيصل رشيد والذي يتحدث فيه بمرارة عن تعرض منظمة اوكسفام الخيرية للاعتداء والمنع لمزاولة عملها مما يحرم الاسر الفقيرة من اعاشة تعيل اسرهم بدعم يصل الى نصف مليار ريال سنوياً كما جاء في المنشور ، وقبلها كنا قد تابعنا باسف شديد ما تعرضة له منظمة اطباء بلا حدود عدة مرات قبل ان تضطر للرحيل من الضالع وحرمان مواطنيها وبينهم فقراء كثر من العلاج المجاني في وقت لا يستطيعون معه دفع تكاليف العلاج في المراكز الصحية الخاصه حتى اصبحت حياتهم مهددة بالخطر ومعرضة للموت .

اخوتنا الاعزاء.
انا مثلكم ادرك ان الانفلات الامني والاداري التي تعيشها المحافظة قائمة في كثير من جوانبها بتأثير تداعيات الحرب والفوضى الشامله الناتجة عنها ، ولكني اعتقد ان بوسعكم ان تكبحوا تلك التصرفات التي تهدد امن واستقرار المواطنين لو انكم وحدتم جهودكم وصدقتم في العمل معاً ، بواسطة تشكيل لجنة مشتركة تساهم فيها كل الوحدات الامنية والعسكرية وتنسيق امكانياتها لمواجهة كل محاولات المس والعبث بامن المحافظة والمواطنين .

اخوتنا الاعزاء .
وبنفس السياق تستطيعون بالعمل معاً مواجهة كل التحديات الاخرى التي تواجه المحافظة من خلال تشكيل اطار تنسيقي مدني يجمع قيادات وممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية والوجاهات والنشطاء و قوى المقاومة والحراك للتعاون ويركز مساعدته في حماية امن ومصالح المجتمع ، وتكريس الجهود المشتركة لتقديم الدعم لسلطات الامن والنيابة والقضاء لضبط الامن والاستقرار ، وتمكين ادارات الخدمات من تأدية واجباتها بامانة وبدون اهمال او تقصير ، وخلق بيئة امنة لعمل المنظمات الانسانية ، ومعالجة المشاكل التي ظهرت في وقت سابق واعاقة تنفيذ مشاريع الصرف الصحي ومقلب القمامة التي اضحت تلحق اضرارا خطيرة بصحة المواطنين والبيئة والتي كانت ممولة من المجتمع الدولي ، وذلك بسبب مناكفات معيبة كان يمكن تجاوزها .
ثم ان بوسع الاطار التنسيقي المنشود ان يساهم مع السلطات المحلية في متابعة الحصول على تمويل محلي ودولي لمشاريع صيانة الطرق المخربة والمياه الصحية بعد ان اصبح المواطنين يشربون المياه الكبريتية القاتلة.
وتأكدوا انكم تعملون في ضروف صعبة وان الكثير من قوى الشر تعمل بدون كلل لالحاق الهزيمة بكم ، والانتقاص من قدراتكم في تامين وادارة المحافظة ، و انكم فقط بالعمل معاً تستطيعون هزيمتهم ، والتغلب على كل تلك التحديات التي تواجهونها، وتحقيق الكثير من الانجازات وتقديم النموذج الافضل من جديد للاخرين .
تذكروا انكم بالعمل المشترك صنعتم ملحمة النصر الاولى ضد الغزو الحوعفاشي ، وبعثتم الثقة لدى كل المقاومة في المحافظات الاخرى بان العدوان يمكن هزيمته ، وكسبتم بذلك مكانة مرموقة واحتراما لدى الكثير في المنطقة والعالم الذي يتابع قضيتنا ، وتستطيعون اليوم بتأمين محافظتكم وادارتها بنجاح ان تقدموا تجربةً مفيدة في تحقيق الامن والاستقرار وبناء الدولة واعادةالاعمار .

لاتقللوا من قدراتكم او تدعو الشعور بالاحباط يسيطر عليكم ، ولا تنتظروا ان ينزل عليكم احداً اخر من الفضاء ليحل بديلاً عنكم و تحمل مسؤليتكم نحو مواطنيكم .

اعتذر لكم وانا ابعث هذه الملاحظات ولكني اسجلها كتعبير عن رأي مواطن ينتمي الى هذه المحافظة ، ويسجلها بمشاعر تتمزق الماً لمعاناتها ، ولكن الواثقة بانها ستشرق من جديد بفضل صمودكم و جهودكم المشتركة بالتصدي لكل تحدياتها .
اتمنى لكم كل الخير والنجاح وكان الله في عونكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
٢١فبراير ٢٠١٩ م

https://alameenpress.info/index.php/news/10993
You for Information technology