قضية دولة الجنوب في أيادي تشعرنا بالأمان، فمنذُ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧م يوم الإعلان من عدن وصدور البيان صار لقضيتنا أهتمام كبير وقوة وشأن .
قرار تأييد عاصفة الحزم والمشاركة فيها وتحرير الجنوب من قوات سنحان، كان قراراً صائباً ويعرف ذلك الأرض والإنسان، بإستثناء المكابرين والمعاندبن والطبان.
التحركات الأخيرة لقيادات المجلس الانتقالي خارجياً وداخلياً كانت ذكية في اختيار الزمان وتحديد وجهة بداية الزيارات بالمكان، فالتوقيت بعد تهيئة الأرضية داخل الجنوب وبسط الأمن ومحاربة الإرهاب وبعد اعلان بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ان فرص الحلول السياسية في اليمن تضاءلت مما جعل الأهمية للتوقيت والزمان .
اختيار نقطة بدء الجولات الخارجية من بريطانيا كان موفقاً ؛ لما لها من أهمية في صناعة القرار الدولي باعتبارها عضو أساسي في مجلس الأمن الدولي وهي مسؤولة عن ملف اليمن ؛ وللعلاقات التاريخية؛والمسؤولية الاخلاقية التي تقع على عاتق بريطانيا تجاه الجنوب، الأمر الذي أُخذ بالحسبان، واختيار الوجهة الثانية روسيا لا تخلو من فطنة وحنكة سياسية تجعلنا نثق بقادتنا ويكفي فقط ان نفهم المؤشرات من اختيارهم للمكان .
كان الاختيار مناسباً للزمان والمكان وفي نفس الوقت كان هناك تناغماً بين القيادات، فالقيادات التي بقيت في عدن والقيادات التي كانت متواجدة في أبوظبي كانت تعمل بوتيرة عالية ومتناغمة، مما جعلنا نزداد ثقةً بقادتنا وشعرنا بالإطمئنان؛ لذلك لا نبالغ ان قلنا ان قادتنا بحجم القضية والطموح والكمال لله فلا كمال لإنسان .
فشكراً قادتنا ونسأل لكم التوفيق والسداد والنجاح من الخالق الرحمن المنان .