نظم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة الجنوبية عدن عصر اليوم الاثنين الموافق 29 يوليو / تموز 2019م ندوة ثقافية تحت عنوان: "قراءة في الشعر الجنوبي ودوره في تجسيد الحق السيادي للجنوب" في مقر الاتحاد بمديرية خورمكسر في عدن.
وتناولت الندوة الثقافية، التي ادارها الأديب مازن توفيق، دراسة للشعر الجنوبي قبل الحرب وبعد حرب مارس / اذار ٢٠١٥م التي شنها الحوثيون وأتباع صالح، وكيف إن الشعر الجنوبي الثوري ساهم في استنهاض الحس الوطني لأبناء الجنوب حتى تحقق النصر العظيم في ذات العام.
وألقى الندوة الدكتور يحيى شايف الشعيبي، استاذ الآدب والنقد الحديث المشارك في كلية الآداب بجامعة عدن، نائب رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن، حيث تحدث عن دور الشعر والشعراء الجنوبيين في تجسيد الحق السيادي الجنوبي من زاوية ثقافية، بالإضافة إلى أهمية الشعر الجنوبي.
وتطرق الشعيبي إلى النقد الثقافي، وانهُ "ينتمي إلى ما بعد الحداثة في مجالي (الأدب والنقد)".
وقسم الشعيبي مراحل الشعر إلى ثلاثة مراحل (المرحلة الأولى مرحلة ماقبل الوحدة، والمرحلة الثانية مرحلة مابعد احتلال الوحدة، والمرحلة الثالثة مرحلة الثورة على من قتل الوحدة واحتل الجنوب)، في اشارة منه إلى نظام صنعاء.
واستعرض الشعيبي عددًا من النماذج الشعرية من قصائد الشعراء الجنوبيين والشماليين على حدًا سواه.
واكد أن على جميع الأدباء والمثقفين والسياسيين والاجتماعيين والأكاديميين والتربويين الجنوبيين أن يعززوا الجهود في سبيل ترسيخ ثقافة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة في المجتمع الجنوبي.
بعدها، ألقى عدد من شعراء الثورة الجنوبية عددًا من القصائد الثورية الجنوبية نالت اعجاب الحاضرين.
وشهدت الندوة الثقافية - التي حضرها كلٌ من عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس القيادة المحلية للمجلس بالعاصمة عدن الدكتور عبد الناصر الوالي، ورئيس لجنة الإغاثة بالمجلس الانتقالي، عضو هيئة رئاسة المجلس المهندس عدنان محمد الكاف، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد، والأمين العام للاتحاد الأستاذ بدر العرابي، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن الأستاذ نجمي عبد الحميد، وعددا من الأدباء والكتاب والشعراء الجنوبيين – شهدت عدة مداخلات تمحورت بمجملها حول ضرورة الاهتمام بالشعر والشعراء الجنوبيين كي يُجسد الحق السيادي الجنوبي من خلالهما.
من جانبه، قال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي فرع عدن د. عبد الناصر الوالي: "كلفنا فريق من المختصين من حملة الشهادات، الذين يمتلكون الخبرة، أن يعدوا خطة متكاملة لتطوير النهضة الثقافية في الجنوب".
وأضاف: "دعمنا الثقافة من خلال توفير الوازم التي يحتاجها (المسرح الوطني) لإعادة افتتاحه، وهناك خطط عديدة فيما يخص الجانب الثقافي".
وتابع: "لدينا ورشة قادمة فيما يخص الجانب الرياضي، وسنكلف فريق مختص في ذلك الجانب".
واستطرد: "ترقبوا مسرحية "كلاسيكو" التي ستُقام في عيد الأضحى المبارك".
بدوره، قال رئيس لجنة الإغاثة بالمجلس الانتقالي م. عدنان محمد الكاف أن: "الوطن لا يُبنى إلا بالثقافة والمثقفين.. فما قتلوه فينا خلال الخمسة والعشرون عامًا الماضية هي الثقافة، وبالتالي الاخلاق، فالثقافة والأخلاق متوازيان".
وأضاف: "إذا أردنا أن نبني دولة مدنية صحيحة يجب أن نهتم بالثقافة، ونحن نعمل بكل جهد في هذا المجال".
وأكد الكاف أن قريبا ستُفتح السينما والمسرح في العاصمة الجنوبية عدن، مشيرًا إلى أن تلك الجهود يقوم بها الدكتور عبد الناصر الوالي بتعليمات من الأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي.
وتابع: "يجب أن نغير في المجتمع، فالثورة يقوم بها الأبطال في ميادين القتال، ولكن من يحدث التغيير في المجتمع هم المثقفين والأدباء والكتاب".
واستطرد: "على المثقفين والأدباء والكتاب الجنوبيين دور كبير في المستقبل من خلال تغيير فكر العقل لما فيه خير لهذا الوطن، فالجنوب عانى كثيرًا، وما نراه اليوم من فوضى في بعض الأمر هو نتيجة الاخلاق وغياب الثقافة، فعندما تغيب الثقافة ينعكس ذلك على حياتنا وسلوكياتنا".
وقال الكاف: "نتمنى من الجميع أن يقبل الاخر، وخطابات الأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي واضحة من خلال قوله (من لم يأتي إلينا سنذهب إليه)".
وأضاف: "صحيح نختلف لكن يجب من قبول الاخر، فمهما تباينا واختلفنا يجب أن نقبل بعض، فنحن خليط صار عليه الكثير من الدك والقبن".
واختتم: "نحن مهتمون بالثقافة، وان شاء الله كثير من الفعاليات الثقافية ستُقام في الفترة القادمة فيما يخص الجنوب والعلاقات السياسية مع الجنوب، وفيما يخص ارث الجنوب وثقافته.. فيجب أن يعلم الجيل الجديد ماذا كان وطننا الجنوب وحضارته التي تُقدر بخمسة الآف سنة".