أعلن مسؤول في الأمم المتحدة، الخميس، أن الحوثيين منعوا فريقًا أمميًا من فحص ناقلة النفط ”صافر“ التي ترسو منذ 2015 قبالة سواحل اليمن بلا صيانة، وتشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة، على الرغم من مشاورات جرت مع الجماعة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في نهاية آب/أغسطس، وصول خبراء إلى جيبوتي؛ للقيام بعملية تفتيش أولى لتقييم مدى خطورة السفينة.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في اجتماع خصص لليمن: ”نأمل أن تفتح المناقشات الأخيرة مع الحوثيين الطريق أخيرًا لتجري الأمم المتحدة تقييمًا لناقلة النفط ”صافر“ التي يشهد وضعها تدهورًا“.
وأضاف أن ”هذا التقييم ليس سوى مرحلة أولى لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية كبرى في البحر الأحمر“، مؤكدًا أن ”الأمم المتحدة تنتظر بفارغ الصبر إمكانية تقديم المساعدة لـ(صافر)، ويعود إلى الحوثيين وحدهم قبول ذلك أو عدم قبوله“.
وعبرت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة، كارين بيرس، أيضًا عن قلقها على مصير ناقلة النفط. وقالت إن ”تشقق السفينة أو انفجارًا يمكن أن يؤدي إلى تسرب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر“.
وأضافت: ”من الضروري أن نفعل شيئًا ما الآن في هذا الشأن من أجل حماية صيد السمك ووسائل بقاء اليمنيين، وكذلك البيئة“.
وذكر لوكوك، بأن اليمن يواجه ”أسوأ كارثة إنسانية في العالم وأوسع عمليات للمساعدة“، مشيرًا إلى أن ”أكثر من 250 وكالة إنسانية، معظمها يمنية، تطبق أعمال الأمم المتحدة لمواجهة الأزمة“.
وتبلغ حمولة الناقة ”صافر“ التي تُستخدم كمنصة تخزين عائمة، نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام. ولم تخضع للصيانة منذ أوائل عام 2015؛ ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها.