الأمين برس
بوصول المحافظ لملس.. عدن تدخل مرحلة جديدة من العمل والتنمية ومكافحة الفساد
بعودة المحافظ أحمد حامد لملس اليوم إلى عدن، تدخل عدن مرحلة جديدة، من البناء والعمل حسب سياسيون، قالوا أنها تتطلب دعم الجميع وهي معركة كل الجنوبيين والنجاح فيها نجاح للجميع.
ويرصد هذا التقرير أصداء عودة المحافظ لملس إلى العاصمة عدن، وطبيعة المهمة الصعبة التي تنتظره، والآمال التي تعلق على هذه العودة، وكيف ستسهم ممارسات الشرعية ودعم التحالف في مهامه، وما تمثله هذه العودة، وكيف التمكن من التغلب على تراكمات فساد وفشل عقود من الزمن.
- أول تصريح
هذا ووصل إلى العاصمة عدن، اليوم الخميس، محافظ عدن الجديد الاستاذ احمد حامد لملس قادما من العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة سعودية خاصة برفقة عدد من اعضاء مكتبه، وكان في استقبال المحافظ عدد من القيادات السياسية والعسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي واعضاء قيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن.
وفي اول تصريح له، دعا المحافظ لملس، إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات وتضافر جهود الجميع لإنقاذ المدينة.، مؤكدًا أن المدينة تحتاج إلى جهود الجميع.
وصرح المحافظ لملس فور وصوله عدن قائلا: إن المرحلة تستوجب العمل بروح الفريق الواحد، وتناسي كل الأطراف خلافاتها والعمل بصورة مشتركة، واعدا ببذل قصارى جهده لما فيه مصلحة عدن وأبنائها.
- مرحلة جديدة
واعتبر رئيس تحرير صحيفة وموقع "عدن تايم" الأستاذ عيدروس باحشوان، عودة المحافظ لملس، تدخل عدن في مرحلة جديدة تستدعي من الجميع الوقوف مع المحافظ وان يكونوا عونا وسندا له.
وقال باحشوان : "عودة حميدة محافظنا الهمام أحمد حامد لملس.. وبعودتك اليوم تدخل عدن مرحلة جديدة وعهد إدارة جديدة تستدعي من الجميع من هم على البسيطة في عدن، أفراد وجماعات، ان يعوا ان مسؤولياتهم تجاه المحافظة التي يأكلون ويشربون من خيرها ويفوا بالتزاماتهم أزاءها".
وخاطب باحشوان الجميع : "ضعوا أيديكم بيد المحافظ لملس وكونوا عونا له في مهمته في المرفق والحي والشارع وأينما وجدتم ، عونا له من أجل عدن والنهوض بها .. نحن معك والى جانبك خطوة .. خطوة".
وفي هذا السياق يضيف الصحفي حسين القملي : بعودة المحافظ ستدخل العاصمة عدن مرحلة جديدة وعهد إدارة جديدة تستدعي من الجميع ان الوفاء بالتزاماتهم تجاهها".
- معركة الجميع
القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، أشار إلى أنه رغم كل الصعاب الموجودة حاليا، ونظرا لكون المعركة معركة جميع ابناء الجنوب، يجب أن يحضى المحافظ لملس بكل الدعم سيما وأن نجاحه هو نجاح للجميع.
وقال بن فريد : "كل الدعم والإسناد يجب أن يحضى به الأخ العزيز سيادة محافظ عدن ونجاحه في مهامه هو نجاح للجميع وثقتنا في قدراته الإدارية كبيرة جدا"، مضيفا : "رغم كل الصعوبات الموجودة حاليا والتي يمكن أن يواجهها إلا أن معركة نجاحه هي معركة جميع أبناء الجنوب العربي الذين ينتظر منهم المحافظ الدعم والمساندة".
- مهمة صعبة
وتمنى المحلل السياسي ياسر اليافعي التوفيق للمحافظ لملس، وأعتبر مهمته صعبة نظرا للمشاكل الكثيرة والمتراكمة، ولكنه أكد ثقته بالمحافظ، وأشار إلى أن الأهم هو ضرب الأدوات الفاشلة والفاسدة.
وقال اليافعي : " اهلاً وسهلاً الى مدينتك عدن، وتمنياتنا لك بالتوفيق والنجاح، المهمة صعبة والمشاكل كثيرة ومتراكمة لكن بأذن الله تكون قدها".
واضاف : "والأهم الأدوات الفاسدة والفاشلة والمبتزة توقف عبثها لأن الناس في عدن تعبت بكل ما تحمله كلمة تعب من معنى ومنتظرين الفرج".
وبدوره قال الناشط علي ناصر العولقي : "مهمة الاستاذ احمد لملس اليوم في العاصمة عدن اليوم هي اصعب من مهمة المحافظ الذي تولى منصب محافظا لعدن بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني"، مضيفا: "نحنا على ثقه كامله بان النجاح هو رفيقك الدائم يا بن لملس".
-ترحيب من القوات الجنوبية
المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب، كان له تعليق عن عودة المحافظ لملس، حيث ارسل له ترحيب من القوات الجنوبية، مشيرا إلى أنه جدير بالتعاطي مع تراكمات ربع قرن.
وقال النقيب : "بإسم كل المرابطين في جبهات العز والشرف نرحب عاليا بوصول محافظ العاصمة عدن الاستاذ احمد حامد لملس".
ولفت : "الرجل جدير بالتعاطي الجاد مع تراكمات ربع قرن من الفساد والتدمير الخدماتي والتنموي الممنهج وثقتنا به كبيرة وعالية".
-عراقيل الشرعية ودعم التحالف
سياسيون وإعلاميون اعتبروا ممارسات الشرعية، ووفاء التحالف ودعمه للمحافظ الجديد عوامل قد تساهم في نجاحه، واعاقته اذا خذلوه وعادوه، كما أن ذلك سيكشف مصداقية التحالف والشرعية تجاه تطبيق اتفاق الرياض.
وفي هذا الصدد قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية أن : " الشرعية تتعامل مع شعب الجنوب كسلطات إحتلال وتمارس أبشع صور الإستعمار وقبول الناس التعامل معهم تقديرا وحبا للسعودية وقيادتها ولكن تصرفات اللجان السعودية استفزازية عبثية تولد غضب شعبي وبركان قد ينفجر قريبا ان لم يقم حكام التحالف بوقف تجار الحروب ولجان الفساد".
وأضاف ان : "مصداقية تطبيق إتفاق الرياض يتبين من خلال، دعم التحالف لمحافظ عدن لتوفير بنية تحتية حقيقية، وكذلك صرف الحكومة الميزانية التشغيلية وإقرار أي توجيهات يتخذها المحافظ، وتأمين الإنتقالي المدينة وتنفيذ توجيهات المحافظ".
من جانبه قال الإعلامي بسام القحطاني : "لم يمضي على تعليق المشاورات 24 ساعة حتى وصل محافظ عدن أحمد لملس ولكن وصولة لا يعني انجازاً طالما لم تتوفر لديه ميزانية للمحافظة وبهذا الأمر الشرعية سوف تكون لها اليد الطولى إما إنجاح المحافظ أو إفشاله ول يتخذ ممن سبقوه عبرة !!!".
-سياسيون
سياسيون ونشطاء وصحفيين، علقوا الآمال على عودة المحافظ لملس، واستبشروا خيرا للعمل والنهوض بملف الخدمات ومحاربة الفساد.
وقال الأكاديمي د. صدام عبدالله : "جنوبيون عدن عاصمتنا الابدية ولن تكون الا كذلك شاء من شاء وابى من ابى ولن يكون محافظها الا جنوبي الهوى والهوية فمرحب بالاستاذ احمد لملس محافظ العاصمة وامين عام الانتقالي وباذن الله سيعمل لتوفير الخدمات التي حرم المواطن منها جراء سياسة التعذيب الممنهج لابناء عاصمة الجنوب".
بدوره رئيس تحرير صحيفة " 4 مايو" منير النقيب قال : " المحافظ احمد لملس جاء وفي جعبته الكثير من الحلول للعاصمة عدن وعلى عاتقة مسؤولية وامانة كبيرتين ليبدئ بهما اول خطوات بناء مؤسسات الدولة ومكافحة منابع الفساد وليخرج عاصمة الجنوب عدن من كماشة العبث الى طريق النهضة والبناء".
فيما قال الصحفي علاء عادل حنش : " يعلق أبناء عدن، والجنوب عامة، آمالهم على المحافظ أحمد لملس في انتشال المدينة من الفساد، والمحسوبية التي تعمدت الشرعية، وقبلها نظام صنعاء نشرهما؛ لأجل إغراق الجنوب بدوامة يُصعب الخروج منها، لذا فمهمة لملس صعبة، لكنها ليست مستحيلة، وبتكاتف الجميع سيتحقق الأمن والاستقرار".
واكد الناشط الاعلامي محمد سعيد باحداد بأن الأستاذ أحمد لملس محافظ العاصمة عدن ينتظره فساد عمره 30 عام وعليه الحذر من المتحكمون في ديوان عام المحافظة إضافة إلى المعروفون بأصدقاء الديوان".
وقال باحداد : " يجب أن تكون نظرة المحافظ لملس لعدن بمعايير مختلفة تراعي مصالح المواطن وبناء وتطوير أداء الجهاز المالي والإداري".
*عدن تايم