اعتقد ان معركة البيضاء لا علاقة لها بالجنوب وحتى الان لم نرى اَي تصريح حولها من اَي قيادي في الانتقالي.
اتضح ان هذه المعركة تخص التحالف وانطلقت من ارض ال حميقان التي لم تكن بيد الحوثي وتم تجميع من يراد لهم القتال من قبل التحالف.
بالنسبة ليافع هذه ليست معركتها ولا تستطيع ان تمنع احد يريد ان يحرر مناطقه.
ان يراد لها ان تكون فرقعه إعلامية وتحويل الأنظار عن امور اخرى في مناطق اخرى وإشغال الناس في معارك وهمية وهذا ما حدث لان ذلك أعطى للحوثي ميزة بان لديه القدرة على الدفاع عن الاراضي التي يحتلها.
من الصعب التصور ان تنطلق مثل هذه الحرب في منطقة كانت مهملة طوال سبع سنوات واذا كانت هناك جدية في الحرب من قبل التحالف والشرعية فطريق مأرب والجوف تعتبر اقصر الطرق للوصول الى صنعاء لكن يبدوا ان البوصلة قد تغيرت واتجهت نحو عدن وبقية مناطق الجنوب الاخرى وما حدث في البيضاء غير انهم جلبوا الحوثي لكي يشغل يافع عن دورها في المشاركة في الدفاع عن الجنوب لا غير
اما تصريحات سفراء الدول امريكا وفرنسا وبريطانيا والتي هزتهم تحرك جماهير شبوة وحضرموت فهي ترمي الى دعم التحالف والشرعية والتي اتضحت الصورة بان وجودهم في تلك المناطق غير مرغوب فيه من قبل السكان المحليين في تلك المناطق.
لذا المراحل القادمة اصعب مما نتصور وتتطلب من الجميع الثبات والتوحد وتحديد الهدف والتوافق على سبل تحقيقه بين الأطراف الجنوبية في اقرب وقت ممكن وهنا يكمن الدور الفعال للمجلس الانتقالي بمسك زمام المبادرة وقيادة المرحلة بجدارة.
قاسم عبدالرب العفيف