خسر المستثمرون في الأسهم الصينية حوالي تريليون دولار خلال أسبوع، على خلفية إجراءات حكومية تستهدف تنظيم عمل الشركات.
وجاءت الخسارة بسبب الانهيار الكبير في أسعار أسهم العديد من الشركات الكبرى في قطاعات عديدة على خلفية إجراءات حكومية.
وأصدرت الصين، السبت الماضي، لوائح جديدة تحظر على الشركات التي تدرس المناهج الدراسية تحقيق أرباح، أو زيادة رأس المال أو الطرح العام.
عمليات بيع كثيفة
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، الجمعة، إلى أن موجة التراجع بدأت بعمليات بيع كثيفة لأسهم الشركات الصينية في بورصة وول ستريت بنيويورك بعد قرار الصين بشأن شركات الخدمات التعليمية، ومنصات التعليم عبر الإنترنت.
انقسام المستثمرين
وأضافت بلومبرج، أنه بعد أسبوع من تقلبات السوق، انقسم المستثمرين إلي فريقين، أولهما قرر الخروج من السوق الصينية، في حين يرى الفريق الثاني أنه يمكن انتهاز الفرصة، والدخول إلى السوق لشراء أسهم شركات كبرى ومهمة بأسعار منخفضة بعد تراجعها خلال الأيام الماضية إلى أقل مستوياتها منذ عقود.
اجتماع التهدئة
وكانت هيئة سوق المال الصينية، قد عقدت مساء الأربعاء الماضي، اجتماعا عبر الإنترنت، مع مسؤولي بنوك الاستثمار الكبرى في محاولة لتهدئة مخاوف سوق المال من الإجراءات التي تتخذها السلطات الصينية ضد شركات الخدمات التعليمية.
وقالت مصادر مطلعة، إن الاجتماع تم ترتيبه على عجل بمشاركة ممثلي عدد من البنوك الدولية، ورئاسة فانج شينجهاي نائب رئيس هيئة سوق المال الصينية.
وتابعت المصادر: أن الرسالة التي خرج بها بعض المشاركين في الاجتماع هي أن سياسات قطاع التعليم هي المستهدفة بالحملة، وليس الهدف الإضرار بالشركات في الصناعات، والقطاعات الأخرى.
وقالت بلومبرج، إن هذا الاجتماع هو أحدث إشارة إلى أن السلطات الصينية أصبحت أشد قلقا من موجة البيع الكثيف للأسهم في البورصات الصينية.
زلزال القواعد الجديد
وهزت القواعد الجديدة التي فرضتها الصين، أسواق المال، طاولت كبرى شركاتها في مختلف نواحي الحياة تقريبا لتطيح بمليارات الدولارات من الأسهم المدرجة في الصين وهونج كونج، وتثير ارتباك خبراء في الاستثمار.
*العين الإخبارية