تتوالى الانتصارات ويختلط الدم الجنوبي على تراب شبوة اليوم من كل الجنوب بدون استثناء ليرسم خارطة الجنوب الجيوسياسية الجديدة...!
تلك الدماء الطاهرة والغالية اسقطت القناع عن تحالفات الحوثي الإخواني في شبوة وغيرها من المناطق.. وإن القوات الجنوبية جميعا بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة باتت إعصار اجتثاث للمشروعين المتخادمين وعناوين انتصار للمستقبل الجنوبي!
أثبتت قوات العمالقة الجنوبية هشاشة مليشيات الحوثي بكسرها مرتين في الساحل الغربي -لولا إنقاذها بواسطة اتفاق ( ستوكهولم) الذي وقّع عليه الطرف المعطل في الشرعية المتخادم مع الحوثيين وكسرها مرات في مديريات بيحان.
إلى كل القوى المتحالفة مع الحوثي -وأقصد هنا الجنوبيين - تذكروا جيدا بأن ذاكرة التأريخ لا ترحم وإن الحوثيين أو غيرهم من الذين يفكرون بغزو الجنوب لا توجد مؤشرات أو أسس بقائهم عليه؛ ولذا فأنتم تغامرون وتراهنون على سراب!
فالجنوب سينتصر وهكذا تقول وقائع التاريخ والحاضر والمستقبل؛ وهو جنوب بكل و لكل أبنائه تحت قاعدة شكل الدولة الجديد الضامن لمستقبل سياسي لكل المحافظات... فلماذا تتحولون إلى مطايا تحمل مشاريع تصطدم مع الفطرة الجنوبية السليمة...؟ ولكم في التاريخ عبر ووقفات فابن العلقمي الذي مهّد للتتار اجتياح بغداد في العصر العباسي تلعنه الأجيال منذ ما يزيد على ألف سنة، بالمقابل موقعة (عين جالوت) التي كسرت التتار يمتدحها التاريخ إلى يومنا هذا بأحرف من شرف وفخر وضياء...!
إلى الميسرين لاجتياح ترابهم اليوم ((إن الأرض معادل موضوعي للعرض )) وتاريخ العرب يحدثنا كيف تتسابق الرجال على الذود عنهما خشية عار الأبد ..؛ ولذا فإن قضية الجنوب وانتصارها محصنة بإرادة السماء وإرادة الشعب وإرادة الحياة وستنتصر حتمًا.
د. باسم منصور.....
5 يناير 2022