تحل غدًا السبت 12 فبراير/ شباط 2022م، ذكرى #يومالشهيدالجنوبي، ومع حلول هذه الذكرى العظيمة نتذكر بفخر واعتزاز تضحيات ابطالنا الذين اُستشهدوا وهم يدافعون عن أرض الجنوب، وعن قضية الجنوب العادلة، بكل فدائية، وشراسة.
لقد كان لتضحيات شهداء، وجرحى الجنوب الفضل، بعد الله، لما وصل إليه الجنوب اليوم انتصارات كبيرة، ومن قوة عسكرية وسياسية ودبلوماسية.
فبعد أن كان الجنوب لا يمتلك جيش أصبح اليوم يمتلك جيش عظيم، وصلب.
وبعد أن كان الجنوب لا يمتلك دبابة أو مدرعة أصبح اليوم يمتلك مئات الدبابات والمدرعات.
وبعد أن كان الجنوب لا يمتلك أطقم عسكرية أصبح اليوم يمتلك آلاف الأطقم العسكرية.
وبعد أن كان الجنوب لا يمتلك إلا عشرات الأسلحة الخفيفة أصبح اليوم يمتلك مخزون كبير من الأسلحة الخفيفة.
وبعد أن كان الجنوب لا يمتلك حامل لقضيته العادلة أصبح اليوم يمتلك حامل وطني صلب أثبت قدرته على حمل أمانة قضية شعب الجنوب.
وبعد أن كان الجنوبيين لا يستطيعون رفع علم دولتهم بحرية أصبحوا اليوم يرفعونه في عواصم عربية ودولية، وفي كل بقعة أرض جنوبية.
وبعد أن كان الجنوب مغلق إعلاميًا (عربيًا ودوليًا) أصبح اليوم هو حديث الإعلام العربي والدولي.
لقد كانت، وما زالت، تضحيات شهداءنا، وجرحانا هي الشعاع المنير التي تضيء لنا طريق النضال، والحرية نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.
لقد وصل الجنوب اليوم إلى مرحلة مفصلية، وتاريخية من مسيرة نضاله الوطنية، وما كان لتلك المرحلة أن تأتي اليوم لولا التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الجنوب في سبيل ثورتهم الجنوبية.
إن كل قطرة دم جنوبية خضبت علم الجنوب، وأُزهقت في سبيل الدفاع عن أرض الجنوب، وقضيته، لا، ولن يكون ثمنها إلا استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني المُتعارف عليه دوليًا.. هذا العهد قطعه شعب الجنوب، وقواته المسلحة الجنوبية، ومجلسه الانتقالي الجنوبي، وكل شرفاء الجنوب، وتعاهدوا أن لا يميلوا عن ذلك الهدف مُطلقًا.. وهذا عهدنا لكم..
رحم الله تعالى كل شهيد جنوبي أُستشهد في سبيل الدفاع عن أرض الجنوب، وقضيته، وشعبه، وأسكنهم الله فسيح جناته، وشفاء الله كل جريح جنوبي قدم حياته، وأعضاء جسده فداءً للجنوب.. وإنها لثورة حتى النصر.
...
...
#علاءعادلحنش
11 فبراير / شباط 2022م.