عام مضى بأحزانه وآلامه على رحيل قائد عرفته رمال أبين والساحل الغربي، القائد عميد طيار محمد جواس الحسني رئيس علمليات ألوية العمالقة الجنوبية في الساحل سابقا، قائد محور أبين القتالي، من مواليد الأول من يناير عام 1964م، مقداما شجاعا قائد معركة أبين بكل اقتدار بما تحملها من تضحيات للدفاع عن العرض والأرض والإنسان .
فقيد الوطن جواس الحسني من أبناء مديرية خنفر، تلقى تعليمه الأساسي في مدينة جعار، ثم انتقل إلى مديرية مودية لإكمال تعليمه هناك، من مؤسسي جيش الجنوب ويعد واحد من القيادات العسكرية البارزة نتيجة لحنكته العسكرية، حيث التحق بالسلك العسكري في العام 1979م، تحصل على رتبة ملازم بعد تخرجه من كلية القوى الجوية في العام 1987م في العاصمة عدن ،حاصل على العديد من الدورات العسكرية في الداخل والخارج، حيث درس الطيران في جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا، حيث بدأ تدريباته على الطائرة الأنتينوف 12 السوفيتية ثم-24- 26 الأنتينوف .
لم يكتف باكماله الدورة على طائرة الانتينوف، بل ابتعث للدراسة في أوزباكستان وروسيا تخصص طائرات ( لوشن 76) كفني إعدادات وأجهزة إلكترونية؛ ليتخرج منها بدرجة امتياز من الطراز الأول كقائد عسكري نفذ خلالها أكثر من 3000 ساعة طيران .
شارك ببسالة في معارك الساحل الغربي التي خاضتها ألوية العمالقة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية كرئيس لعمليات ألوية العمالقة الجنوبية بكل شجاعة، حمل معنى القائد والمربي لكل من حوله من المقاتلين الذين حققوا انتصارات كبيرة ضد المليشيات الحوثية، وصولا إلى الكيلو 16 بالساحل الغربي .
وعند اندلاع الحرب ضد المليشيات الإخوانية في أبين، نسبت اليه مهمة قائد محور أبين القتالي الذي أبلى بلائا حسنا في قيادة المعركة الذي أثبت بذلك أنه نعم القائد الشجاع الذي عرفته رمال أبين بكل اقتدار لاكثر من سبعة أشهر من القتال، بالإضافة إلى قيادت لقوات المقاومة الجنوبية بالمحافظة وإعادة ترتيبها .
انتقل إلى جوار ربه يوم 24 من أبريل من العام 2021م في جمهو ية مصر العربية بعد حياة حافلة بالتضحية والنضال كقائد شجاع ترك ماثر بطولية يخلدها التاريخ بانصع أحرف الفداء والعطاء لأجل الوطن، ليوارى جثمانه الطاهر في مديرية مودية بعد استقبال جثمانه في مطار عدن الدولي من قبل قيادات المجلس الانتقالي، وشخصيات عسكرية وأمنية وجمع غفير من محبيه وأهله وذويه.
رحم الله القائد العميد طيار محمد جواس الحسني، واسكنه الفردوس الأعلى.