الأمين برس -خاص
فاجأ ناشط مصاب بطلقات نارية تلقاها يوم الثلاثين من نوفمبر المنصرم بعدن على يد جنود الأمن المركزي فاجأ المعتصمين بساحة العروض في حي خور مكسر بعودته الى الخيمة على الرغم من تحذير الأطباء وممانعة زملائه مؤكدين له بأنهم على العهد ولن يبرحوا الساحة وطالبوه بمواصلة العلاج حتى يتعافى تماما .
وحضر اليوم الجريح أنور الكازمي من أبناء المحفد بأبين الى ساحة الاعتصام متحاملا على جراحه التي لم تندمل وقال بصوت متهدج مخاطبا الجماهير : أخذت متاعي القليل وأخرجت من يدي مغذية الأدوية وجئت الى الساحة حين تناهى الى سمعي بأن جهات تخطط لإخلائها وقررت الموت فيها لا على سرير المستشفى وأضاف " لن نبرح الساحة وإن غادر الجميع فإني باق هنا حتى النصر أو يأتي الله بأمره "
وبذل العديد من أبناء وأقرباء الجريح الكازمي جهدا كبيرا لتطمينه وإقناعه بأن ما سمعه محض افتراء والمعتصون بالساحة على العهد وفعالياتها مستمرة وإن مكانه في الساحة شاغرا حتى يعود سليما معافى بإذن الله .وبعد ساعات من الشد والجذب مع رفاقه عاد الجريح الكازمي الى المشفى لإكمال العلاج وسط توديع حار من قبل الجماهير التي رافقت السيارة التي أقلته مرددة هتافات الثورة الجنوبية.وكان الناشط أنور الكازمي قد اصيب بثلاث رصاصات لدى قمع قوات من الأمن المركزي لمسيرة انطلقت يوم ال30 من نوفمبر من ساحة الاعتصام المركزي بحي السفارات باتجاه حي المعلا وسقط فيها عدد كبير من الجرحى بينهم أنور الكازمي .