دعا المهندس حيدر العطاس، في كلمة موجهة للجنوبيين في الذكرى الـ"9" للتصالح و التسامح، إلى الابتعاد عن الخوض في تفاصيل الماضي بماله وما عليه.
و أشار إلى أن الخوض في تلك التفاصيل سيجر نضال الشعب الجنوبي الى مستنقع من الاوحال يصعب الخروج منه ويولد مزيد من الخلافات والانشقاقات.
و طالب العطاس بالنظر للحاضر ومشكلاته، كونها الأولى بتوحيد الطاقات و الجهود لمواجهة الاستحقاقات الماثلة امام الجميع.
و أشار أن في مقدمة تلك الاستحقاقات التحرر واستعادة الدولة واعادة بنائها علي اسس عصرية حديثة تؤسس لمستقبل آمن مزدهر ومتطور يجد فيها الشعب واجياله القادمة متسعا من الوقت لدراسة التاريخ وتقييمه بكل تفاصيله في وضع امن ومستقر لأخذ العبر والدروس.
و أكد العطاس، و هو أحد القيادات الجنوبية فيما يسمى "مؤتمر القاهرة" أنه لابد من الاشارة إلى أن ما يعتمل في الشمال من خلافات وصراعات دموية حادة ستنسحب علي الجميع.
و دعا الشماليين الذين وصفهم بـ"الأشقاء" أن يقفوا وقفة صدق مع انفسهم لمعالجة مشكلاتهم وخلافاتهم، كشرط لبحث مستقبل علاقات الشراكة بين الشمال والجنوب بما يؤمن حياة معيشية كريمة مستقرة آمنة ومتطورة للشعبين، و ترسخ وشائج الاخاء والامن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي.