الأمين برس- خاص
على الرغم من تباعد آمالهما وطموح ,واهداف كليهما لكن ألق وقوة الرابط الذي بات يجمع الجنوبيين "شيبانا وولدا" ورغبة استعادة وطن يعيشون شتاته يوميا ويغرقون في حبه تماهيا وربما من حيث لا يعلمون .
سر ذوبانهم الجمعي في بوتقة تجربة الحراك بإشكالياتها هي ربما -حالة فريدة في العالم -تبرز عقدة الذنب لديهم ,يوم انفلت منهم انتماؤهم على حين غرة ,
لحظة نشوة قومية لا زالت صدمة ارتداداتها السلبية تضعهم في مواجهة استرداد حلم تسرب من بين أضلعهم ,يلملمون تفاصيله بإصرار جازمين : أن لا عاصم لهم من غدهم الا بعودة ذلك الذي شاركوا جميعا بالتفريط فيه لصالح من لا يستحق .
وهو من يُعمل فيهم اليوم تقتيلا وتشريدا تجويعا ومهانة ونكران حقهم حتى في الصراخ ,
ويمنُّ عليهم إبقاء رؤوسهم على رقابهم في ساحة هي ملكهم في الأصل يرددون فيها أناشيد الحنين ودعاء المستطيع أن يفي بوعده في نصرة المظلوم وإن بعد حين .