الأمين برس ـ متابعات
أفاد بيان صادر عن مكتب المنسق الإنساني في سوريا بأن العاصفة الشتوية التي اجتاحت الشرق الأوسط خلفت أثرا إنسانيا بليغا خاصة فيما يتعلق بالأشخاص النازحين داخلياً مع ازدياد الأحوال الجوية سوءاً وتعرض الأشخاص النازحين القاطنين في الخيام والأبنية الغير رسمية للأمراض المترافقة مع الطقس البارد .
وفي هذا الصدد قال المنسق الإنساني المقيم في سوريا السيد يعقوب الحلو "لقد تسبب الشتاء بمعاناة أكبر للسوريين الذين يصارعون لإيجاد المأوى الآمن وسبل لتأمين الغذاء واللباس والحماية لأسرهم من المرض والتعرض للمخاطر" حيث كانت الأمم المتحدة وشركاؤها قد أطلقوا خطة للمساعدات الإنسانية الشتوية في تشرين الأول 2014م بقيمة 206 مليون دولار أمريكي، وتستهدف 3.3 مليون شخص داخل سوريا وفي نطاق هذه الخطة قامت خلال الأشهر الأخيرة كل من منظمات الأمم المتحدة مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا ومنظمة الغذاء العالمي، بالإضافة إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات غير الحكومية بتوزيع المساعدات الشتوية لمئات الآلاف من الأشخاص عبر سوريا تتضمن توزيع البطانيات والملابس الشتوية والمحروقات والمعدات الشتوية والمساعدات النقدية.
وأضاف البيان أن خطة الاستجابة الشتوية ينقصها التمويل بقيمة 70 مليون دولار أمريكي ففي 15 يناير كانون الثاني أعلن المنسق الإنساني السيد الحلو أنه سيتم تخصيص مبلغ أربعة مليون دولار أمريكي لدعم جهود المساعدات الإنسانية الشتوية وسيتم تخصيص هذا المبلغ من صندوق الاستجابة الطارئة في سوريا الذي يقوم بإدارته مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا (أوتشا) وتهدف هذه الخطوة إلى إيصال مساعدات شتوية للعائلات الأكثر ضعفاً للمساعدة في التدفئة خلال ظروف الطقس الصعبة.
وأوضح السيد الحلو "رغم أن المجتمع الدولي كان كريماً، فإن التمويل لم يحافظ على ذات السوية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة , لذا فهناك حاجة طارئة لأموال جديدة لتمكين الجهات الإنسانية من إيصال المساعدات الشتوية لعدد أكبر من الناس وفي الوقت المناسب".