الفارع كما عرفته

 كرسي خشبي بسيط يوضع عند الباب الخلفي لنادي الميناء الرياضي بالتواهي يجلس عليه رجل من اعظم و ارقى واجمل و ابسط رجال المدينه لا نستطيع وصفه ولن نجد كلمات تعبر عن ما بداخلنا تجاهه .. رجل عظيم و قلم مشرف و رياضي صميم انه (الــكــشــمــبــر ) رحمه الله عليه استاذنا جميعا .. المرحوم (مــحــمد عــبــد الله فــارع) الابن البار للوطن.. بدأ حياته الرياضيه لاعبا لنادي شباب التواهي عام 1950م و من بعدها التحق بالعمل الصحفي عام 1954م و تعين باكثير من المراكز القياديه و ترأس القسم الرياضي لصحيفه فتاه الجزيره عام 1960م و بعدها ترأس القسم الرياضي لصحيفه 14 اكتوبر منذ اول عدد لها عام 1968م و كون اول مدرسه للاعلام الرياضي على الساحه اليمنيه و تخرج منها عدد كبير من شباب الوطن .. ساهم ايضا في تشكيل اول رابطه عربيه للصحافه الرياضيه عام 1972م و في نفس العام اسس الرابطه اليمنيه للصحافه الرياضيه و انتخب امين عام مساعد للرابطه العربيه و رئيسا للرابطه اليمنيه الي عام 1990م تحصل على العديد من الشهادات التقديريه و الميداليات خلال فتره عمله .. كل ما ذكرت لكم هو مجرد اشياء بسيطه في تاريخ مهنيه هذاا الرجل العظيم .. اما من الناحيه الانسانيه فقد لا يختلف عليه اثنان و يشهد له كل من تتلمذ على يديه او جلس بجواره لمده بسيطه.. بعد طرحي البسيط هذا لتاريخ هذا الرجل احب ان اوجه مناشده لسياده رئيس الوزراء اقول له فيها : ان كانت قلعه صيره و المتحف الوطني و المعبد الهندوسي اثار تاريخيه يجب المحافظه عليها فهذا الرجل ايضا ارث تاريخي انساني جميل يجب علينا ايضا الحفاظ على اسمه لكي لا يمحي الزمان تاريخه .. رجل قدم للوطن الكثير و لم يبخل عليه بالوقت ولا بالجهد ولا حتى بالحب الذي قد نفتقده الان كثيرا .. مثل هؤلاء يجب علينا ان نخلد اسماؤهم و نرفعهم فوق هاماتنا عاليا لكي يعرف النشئ الجديد و يتعلم كيف بدأ و نجح هؤلاء في رسم طريق الوجود الصحفي والاعلامي و الرياضي داخل عدن .. سيادتك .. اتلجت صدورنا عندما منعت هدم اثر تاريخي داخل عدن و الان نطلب منك ان تحفظ لنا ايضا اسم اثر تاريخي انساني جميل من خلال ابقائه و عدم طمسه من ذاكره البشر.. ارجو ايضا من سياده وزير الشباب و الرياضه ان يكون اسم (فارع) موجود داخل وزاره الشباب لان سيادتك تعلم من هو هذا الرجل و ماذا قدم على مدى تاريخه الطويل.. اقول في اخر حديثي هذا بان الحكومه قد كرمت اسماء و شخصيات لم تقدم ما قدمه الــفــارعـــي لنا و يجب علينا الان ان نعيد تصحيح الواقع و ان نقدم للعظماء ابسط حقوقهم حتى ان كانت بعد رحيلهم اتمنى ان يستجيب اولي الامر لطلبي و انت تجد مناشدتي لكم صدورا رحبه و اذان صاغيه تسعدوا بها ملايين من عشاق هذا الفارعي العظيم رحمه الله عليه. ا ناشطة جنوبية مقيمة في لقاهرة