الامين برس: رويترز : أنقذ تيم كاهيل استراليا مجددا يوم الخميس فسجل هدفين أحدهما من أروع الأهداف في تاريخ كأس آسيا لكرة القدم ليقود بلاده للدور قبل النهائي.
وفي ظل اهدار زملائه للفرص أمام المرمى أخذ كاهيل على عاتقه تهدئة الجماهير الاسترالية وقاد بلاده للفوز 2-صفر على الصين في دور الثمانية باستاد لانج بارك في برزبين.
وجاء الهدفان في الشوط الثاني لكن الأول - بعد اربع دقائق من استئناف اللعب - سيتم تذكره لسنوات.
واعتاد كاهيل تسجيل أهداف رائعة مع بلاده - أكثرها شهرة هدفه ضد هولندا في كأس العالم الأخيرة - لكن هدف مباراة الخميس ربما هو الأروع.
وحين فشلت الصين في ابعاد الكرة بعد ركلة ركنية لاستراليا أعادها ايفان فرانيتش بدون خطورة برأسه داخل منطقة الجزاء في اتجاه كاهيل الذي بدا في موقف صعب في وجود مدافع يراقبه.
لكن اللاعب البالغ عمره 35 عاما - كاشفا عن نشاط رياضي في سنوات عمره الأولى - قفز في الهواء وسدد ركلة خلفية مثالية لتذهب الكرة عبر منطقة المرمى وتمر من الحارس الصيني المذهول وانغ دالي.
وكانت لحظة ساحرة لم تتسبب فقط في انعاش آمال استراليا في احراز اللقب لكنها أحيت البطولة بأكملها.
وبعد 16 دقيقة أخرى هز كاهيل الشباك مجددا ليقتل آمال الصين في التقدم بالبطولة عندما قابل بضربة رأس رائعة كرة ماثيو ليكي العرضية.
ورفعت ثنائية كاهيل - وهو هداف منتخب استراليا عبر العصور بالفعل - رصيده الى 39 هدفا في 80 مباراة دولية كما حفظت ماء وجه بلاده.
وستلتقي استراليا الان مع اليابان أو الامارات في الدور قبل النهائي الاسبوع القادم. وستلعب كوريا الجنوبية ضد ايران أو العراق في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي.
وسيطر المنتخب الاسترالي - الذي خسر 1-صفر أمام كوريا الجنوبية في اخر مباريات المجموعة - على اللعب أمام الصينيين لكنه أهدر سلسلة من فرص التسجيل وكان كاهيل الاستثناء الوحيد.
كما تسبب الاستراليون في بعض اللحظات الصعبة لمشجعيهم بعد فقد الكرة باستهتار عدة مرات ليسمحوا للمنتخب الصيني بتشكيل خطورة في الهجمات المرتدة.
وكان قائد استراليا مايل جديناك - العائد للتشكيلة بعد غيابه عن اخر مباراتين في دور المجموعات بسبب اصابة في الكاحل - ضمن اسوأ المدافعين وسمح للاحباط بالسيطرة عليه بعد حصوله على انذار عقب مخالفة عنيفة ضد رين هانغ.
وأمضت الصين أغلب الشوط الأول وهي تدافع في مناطقها لكنها ضغطت بعد التأخر واقتربت من التسجيل بعدما أطلق تشانغ لينبنغ صاروخا من مسافة بعيدة أجبر الحارس الاسترالي مات رايان على القفز للتصدي له.
كما اختبر وو لي وسون كي الحارس الاسترالي لكن المنتخب الصيني لم ينجح في الرد على ثنائية كاهيل ليخرج من البطولة مع تقدم الاستراليين.
وفي مباراة ثانية، أحرز سون هيونج مين هدفين في الوقت الإضافي ليقود كوريا الجنوبية للفوز 2-صفر على اوزبكستان والتأهل لقبل نهائي كأس آسيا لكرة القدم يوم الخميس.
وقابل لاعب الوسط تمريرة كيم جين سو العرضية بضربة رأس مرت من بين يدي الحارس الاوزبكي إجناتي نستروف ليفتتح التسجيل بعد 104 دقيقة من الهجمات المتبادلة بالاستاد المستطيل في ملبورن.
وجاء هدفه الثاني مع اقتراب الشوط الإضافي الثاني من نهايته عندما انطلق البديل تشا دو ري من اليمين قبل أن يمرر الكرة الى سون ليسددها قوية بقدمه اليسرى في سقف المرمى.
وواجه المنتخب الكوري الجنوبي الساعي وراء لقبه الأول منذ 1960 أوقاتا صعبة في الشوط الإضافي الثاني لكنه صمد ليضرب موعدا مع ايران أو العراق في سيدني يوم الاثنين القادم من أجل مكان في النهائي.
وكانت مباراة دور الثمانية الأولى التي تنتهي بالتعادل بعد 90 دقيقة في 25 مباراة أقيمت بالبطولة حتى الان.
وكان واضحا من الدقائق الأولى أن الفريقين جاءا الى ملبورن بنية التسجيل لكن الحسم أمام المرمى بالإضافة لتألق الحارسين أرسل المباراة لوقت إضافي.
وسيطرت كوريا الجنوبية على اللعب لكن اوزبكستان شكلت خطورة دائما في الهجمات المرتدة وكان حارسها نستروف اللاعب الأكثر تأثيرا في الملعب طيلة أول 90 دقيقة.
وتصدى حارس اوزبكستان لمحاولة ثنائية من لي كيون هو ونام تاي هي في الدقيقة 25 وبعد لحظات أبعد محاولة من سون لفوق العارضة.
كما قام بتصد رائع ليحرم لي جونج هيوب من التسجيل بعد ضربة رأس وهو بدون رقابة في بداية الشوط الثاني وسيشعر بحمل ثقيل بعد فشله في ايقاف ضربة رأس سون في الوقت الإضافي.
وأتيحت لاوزبكستان العديد من الفرص أيضا لكن الحارس الكوري الجنوبي كيم جين هيون أظهر مستوى جيدا أيضا عند اختراق خط دفاعه.
وأضاع المنتخب الاوزبكي أفضل فرصه في الدقيقة 78 عندما فشل لطف الله تورايف وهو غير مراقب في وضع الكرة برأسه في الشباك بشكل غريب وهو أمام المرمى.
وعندما أخفق نام لاعب كوريا الجنوبية في الاستفادة من فرصة خطيرة بعد فشله أيضا في التسديد والمرمى أمامه بعد خمس دقائق أخرى بدا الوقت الإضافي حتميا.