الامين برس -خاص
تقدم مسؤول بارز في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية بمبادرة بمبادرة لحل الازمة اليمنية .وتضمنت المبادرة التي تقدم بها المحامي عادل المسعودي رئيس دائرة الشؤون الرقابية بمكتب رئاسة الجمهورية
مقترحا بان يتم الاتفاق من قبل جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني على اجراء انتخابات رئاسية توافقية مبكرة تهدف الى اضفاء المشروعية على الرئيس القادم وتراعي اعتبار مبدأ الانتقال السلمي للسلطة واحتراما للجهود التي بذلها الرئيس هادي خلال الفترة الماضية.كما اقترحت المبادرة ترشيح الاخ علي ناصر محمد كرئيس توافقي لجميع المكونات لقيادة مرحلة محددة المهام ومزمنة في التنفيذ..
نص المبادرة كما تسلمها موقع الأمين برس :
الدكتور / جمال بن عمر مساعد الامين العام للامم المتحدة .... المحترم
معالي الأمين العام لمجلس التعون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. المحترم
الاخوة قادة الاحزاب والمكونات السياسية المحترمين
الموضوع. /مبادرة لحل الازمة الحالية في اليمن:
نظرا
لتفاقم الأزمة التي تشهدها بلادنا. .. وفي حالة عدم رجوع الرئيس عبدربه منصور هادي
عن استقالته التي قدمها الى مجلس النواب ، وفي وسط هذه الازمة الخانقة ، والتي قد
تعصف بالبلاد ( شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا ) الى المجهول والذي لايدركه بعض
المتحمسين او المتسرعين لتحقيق الهدف دون المرور بمتطلبات النجاح والديمومة لما
بعد ذلك. . أتقدم بهذه المبادرة المتضمنة حلا للازمة الحالية التي تشهدها البلاد
وفقا للحيثيات والأسباب التالية:المتعمق
في الشأن اليمني وفقا للازمة الحالية والباحث عن خيارات للخروج الآمن والمقبول من الازمة
الحالية بهدف تجنب مخاطرها قد يصطدم بتطلعات وخيارات بعض القوى والأحزاب وعدم قبول
كل منها بخيارات الآخر خاصة وان المرحلة تفرض استمرار التوافق وعدم قدرة اي حزب او
مكون للمجازفة و تحمل المسئولية وسط هذه العواصف الهائجة . فالمؤتمر الشعبي العام
وبخبرة قياداته يعلمون حساسية المرحلة وتناقضاتها ولا اعتقد بانهم مستعدين لتحمل
تبعات المرحلة ويفقدون مابقي لديهم من مقومات قد تؤهلهم للعودة في ظروف افضل بعد
تسوية الميدان بدستور ونظام سياسي وانتخابي متفق عليه. كما ان انصار الله كقوة
صاعدة يعلمون خطورة انفرادهم بالسلطة رغم قدرتهم على حسم الموضوع من حيث الشكل
نظرا لما يمتلكون من قوة على الارض وتحديدا في مركز البلاد صنعا ( العاصمة ) ، ولا
اعتقد بانهم سيقدمون على مثل هكذا خيار ويجازفون بما حققوه من وجهة نظرهم من تقدم
على كافة الاصعدة ومعرفتهم بتعقيدات المرحلة وحساسيتها وان خصومهم من المكونات
الاخرى لا تخفي رغبتها في ان يتحمل انصار الله المسئولية بهدف افشالهم واحراقهم
سياسيا وشعبيا. .كما لا
أعتقد بتوافر الاستعداد لاي مكون او حزب اخر لتحمل المسئولية سواء من احزاب اللقاء
المشترك او غيرها. كما ان القول بتشكيل مجلس عسكري او رئاسي ليس بالحل الصحيح بل
ان مخاطر ذلك لايمكن احصائها من حيث المشروعية والانسجام والقبول لدى غالبية الشعب
وقد تؤدي الى كارثة في نهاية المطاف على المشاركين فيها خصوصا وعلى الوطن بشكل عام
وخير شاهد على ذلك تجربة مجلس الرئاسة الذي اعقب التوقيع على الوحة اليمنية والذي
انتهى بازمة 1993 ونشوب حرب صيف 1994 ...كما ان
ارجاع المهمة الى مجلس النواب تواجه معضلات وعوائق مختلفة منها ضرورة التوافق في
قرار المجلس وفقا للوضع القانوني الذي يحكم قرارات المجلس خلال المرحلة الانتقالية
. وعدم القدرة على توفير النصاب لانعقاد المجلس وللحيثيات التي يخشاها الاحزاب من
تحمل اعباء المرحلة باعتبار رئيس المجلس احد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام ،
وكذا اعتراض بعض المكونات على شرعية المجلس. ..ومن
هذا المنطلق فإن التوافق لازال ضرورة تستدعيها الظروف والحاجة الى اختيار رئيس
توافقي لقيادة البلاد فيماتبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وقيادة عملية
تصالحية حقيقية قائمة على الشراكة واعادة الامن والاستقرار وانعاش اقتصاد البلاد
ومكافحة الفساد وخلق توازن في العلاقات مع الخارج بما يؤدي الى طمأنة الجوار
والاقليم والمجتمع الدولي بضمان مصالحها المشروعة. ... وحيث ان الجميع يستشعر
بخطورة ماوصلت اليه الأوضاع على حاضر ومستقبل الوطن والمواطن فان البحث عن الحل
اصبح مسئولية الجميع .. ومن المنظور القانوني والسياسي واستجابة للواقع والظروف
المحيطة ... وبصورة احسبها محايدة اضع هذا الخيار كمبادرة امام المعنيين من قيادة
الاحزاب والمكونات ومبعوث الأمين العام للامم المتحدة والمبعوث الخليجي والمهتمين
من منظمات المجتمع المدني والإعلام وكافة ابناء الشعب وفقا لما يلي:اولا
يتم الاتفاق من قبل جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني على اجراء
انتخابات رئاسية توافقة مبكرة تهدف الى اضفاء المشروعية على الرئيس القادم وتراعي
اعتبار مبدأ الانتقال السلمي للسلطة واحتراما للجهود التي بذلها الرئيس هادي خلال
الفترة الماضية. ثانيا اقترح ترشيح الاخ علي ناصر محمد كرئيس توافقي لجميع
المكونات لقيادة مرحلة محددة المهام ومزمنة في التنفيذ. ... وقد وضعت هذا المقترح
وقد يتوافق او يرضي القارئ والسياسي والمهتم من اول لحظة وقد يحتاج للدراسة من قبل
اخرين ومقارنة هذا الخيار بخيارات اخرى لكنه وفي اعتقادي سيصل الى ماتوصلت اليه في
هذا المقترح :الاسباب
الجوهرية وراء اقتراح الاخ علي ناصر محمد لقيادة المرحلة القادمة:
- علي ناصر محمد ليس طرفا في ازمة اليمن التي نشبت
واستمرت منذ 2011 وحتى اليوم.
- ليس عضوا في اي حزب او مكون...
- قائد مدني محنك من الدرجة الاولى وكان رئيسا
للجنوب في مرحلة يعدها الجميع افضل مرحلة في تاريخ الجنوب لمس فيها الشعب رخاء
وتنمية. ...
- يعتبر هذا الخيار امتدادا للتصالح والتسامح الذي
ارساه ابناء الجنوب لانهاء تبعات خلافات وازمات الماضي. -
يمتلك الرئيس علي ناصر
محمد كاريزما قيادية نادرة تؤهله لقيادة الوطن واستيعاب متطلباته ويمتلك القدرة
على نسج العلاقات وارضاء جميع الاطراف وبطريقة لايتمتع بها احد من القيادات
المعروفة سابقا وحاليا.
- ينتمي ( ابو جمال ) للجنوب ولمحافظة ابين تحديدا
لما لهذا الامر من دلالات ذات ابعاد تؤمن الانتقال بين السلف والخلف دون تبعات قد
يفترضها السياسي في مثل هذه الظروف. .. كما ان هذا الامر سيحقق رضاء ولو كان جزئيا
لانصار الحراك الجنوبي وعلاقاته مع قيادات الحراك في الداخل والخارج مما يمكنه من
ايجاد حلول حقيقية وملموسة ومقبولة للقضية الجنوبية - والى غيرها من الاسباب التي
تؤهله لقيادة المرحلة منها مرتبطة بالداخل واخرى بالاقليم والجوار. اتمنى ان يطلع
الاطراف ذات العلاقة بالعملية السياسية في اليمن بهذه المبادرة... . مع امنياتي
للجميع بالخروج بالوطن الى بر الامان. .وشكرا
المحامي / عادل مهدي المسعودي.. رئيس دائرة الشؤون الرقابية بمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية.