"تمكين الشباب" ضمن أولويات الرئيس الزُبيدي

حيث تسببت مجريات الأحداث التي تواجه الجنوب، انعكاسًا على معيشة الشعب بزيادة معدلات البطالة بين الشباب وخلخلة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ليأتي مشروع الرئيس الذي ينظم بالتعاون مع المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني والقيادات المحلية للمجلس بمحافظات الجنوب وسُينفذ على عدة مراحل، للتخفيف من البطالة في المجتمع بكل الإمكانيات المتاحة.

الانطلاقة

وشهدت العاصمة عدن في يونيو 2022 تدشين المجلس الانتقالي الجنوبي، المرحلة الأولى من مشروع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لدعم شباب الجنوب تحت شعار "الشباب ثروة الجنوب"، مستهدفًا عدد "40" من الشباب الجنوبي، وتمكينهم من فتح مشاريع اقتصادية حرة.

وأوضحت الدكتورة سهير على أحمد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، آنذاك، أن مجريات الأحداث التي يواجهها الجنوب قد انعكست على معيشة الشعب الجنوبي، مما أدى إلى زيادة في معدلات البطالة بين الشباب وخلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدة أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي دائمًا وأبدا ما يوجّه إلى اعتماد كل ما يخص الشباب الجنوبي من مشاريع ومبادرات رياضية وإنسانية واقتصادية لتمكينهم على إنشاء مشاريع جديدة خاصة بهم في كافة المجالات بهدف مساعدتهم للاعتماد على الذات وتشجيعهم على العمل الحر والريادي.

تجربة الماضي

وقال الأستاذ فضل محمد الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، إن "دولة الجنوب كان فيها الأمن والعلم والحياة المعيشية المستقرة للجميع، وقدم الجنوبيون العام 1990 دولة بكل مؤسساتها وثرواتها حبًّا في الوحدة والقومية العربية، ولكن تم التآمر على الجنوبيين وقُتل في سبيل ذلك في الثلاث السنوات التي تلت الوحدة بين الدولتين 156 كادرا جنوبيًا".

مشددًا على ضرورة تعلم الشباب من تجربة الماضي، فبعزيمتهم وخبرات الكوادر الجنوبية السابقة سينتصر شعب الجنوب على الصعوبات والتحديات التي يواجهها لبناء وطن جنوبي آمن ومزدهر ومستقر.

استئناف المرحلة الأولى وبدء المرحلة الثانية

استأنفت لجنة مشروع دعم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لشباب الجنوب، المرحلة الأولى بدعم 20 شابا بشهر أكتوبر 2022م ، تواصلا لحرص واهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي وإدراكه للدور البارز الذي يقوم به شباب الجنوب في البناء والتنمية، والوقوف إلى جانبهم بخط سير حياتهم ودعم مشاريعهم وتقديم الفرص الكثيرة لهم.

حيث أكدت الدكتورة منى باشراحيل المشرف العام لمركز التدريب والتأهيل للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن هذا المشروع سيشكل نقلة ودفعة لشباب الجنوب للتقدم نحو الأفضل في المجتمع الجنوبي بعدد من الجوانب، وإيصال الشباب للتمكين الاقتصادي، مشيرةً بأن المشروع سيكون مساعدًا كبيرًا في تحسين أوضاع الشباب الذي سيعود في الوقت نفسه بالمنفعة على المجتمع بشكل عام.

وأقام مركز التدريب والتأهيل بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالتعاون مع جمعية العيدروس النسوية التنموية الخيرية، في يناير المنصرم بالعاصمة عدن، دورة تدريبية لدعم وتأهيل 30 امرأة من أسر الشهداء في "مهارات التصميم والخياطة"، بالشراكة مع مشروع دعم الشباب وضمن مرحلته الثانية.

وهدفت الدورة التدريبية التي استمرت لمدة شهر، إلى اكساب النساء المهارات الحرفية وتطويرها وتقديم الدعم لهم من المشروع في مرحلته الثانية، والاستفادة منها في توفير الدخل المساعد في وسط الحالة الاقتصادية التي يعيشها المجتمع، وضمن جهود توفير مساحة كبيرة من برامج عمل مشروع الرئيس لأسر الشهداء والجرحى الذين يحوزون فيه على الاهتمام الكبير.

انطباعات الشباب

وكان لتدشين مشروع الرئيس الزُبيدي صدى واسع في الوسط الاجتماعي، وترحيب كبير بهذه المبادرة التي تسهم في رفع المعاناة عن كاهل الأسر وادماج ابناءها في سوق العمل وتجنيبهم مخاطر الآفات التي اندفعت إلى داخل الجنوب على أيدي عصابات الاحتلال اليمني وأدواته.

وثمن الشباب الجهود العظيمة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي يتم بذلها في هذا الجانب لتحسين أوضاع المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، مؤكدين أن هذا المشروع قد جعلهم متحفزين لبناء أفكارهم والبدء بالعمل بها في أرض الواقع، متمنيين استمرار الجهود في مثل هذه الأعمال التي تشكل الدوافع الجيدة للشباب خالقةً العديد من المنافع في جوانب مختلفة.