الأمين برس
مطار الريان بالمكلا يتسلم مساعدات إماراتية جديدة
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهود إعادة الإعمار والأمل لإنعاش مختلف القطاعات والمرافق الخدمية التي تسهم في تطبيع الحياة وتخفف من أعباء الحرب المستمرة منذ 9 سنوات.
وحظي مطار الريان الدولي في مدينة المكلا - مركز محافظة حضرموت، باهتمام كبير ضمن مشاريع إعادة الإعمار التي أطلقتها في حضرموت عقب تحرير المكلا ومديريات ساحل المحافظة من سيطرة تنظيم القاعدة في 2016.
وخلال الأيام الماضية، تسلمت إدارة مطار الريان الدولي بالمكلا دعمًا جديدا من دولة الإمارات للمساهمة في تسيير النشاط الملاحي للمطار. وجرى تزويد المطار بعدد خمس سيارات منها سيارتا إطفاء كبيرتان وسيارتا تدخّل سريع وانقاذ، وسيارة إرشاد أرضي للطائرات، بالإضافة إلى معدات خاصة بالإطفاء وأخرى للإنقاذ.
وسبق أن تلقى المطار عربة رافعة طبية لرفع المرضى إلى الطائرات، وسيارة إسعاف وباصات نقل الركاب، وعربة سحب الطائرات، وعربات لنقل عفش الركاب.
وجاء الدعم مع التطورات المتلاحقة لمطار الريان، وجهود السلطة المحلية بحضرموت لدعم المطار، وآخرها إعلان الخطوط الجوية اليمنية تسيير رحلة خط "الريان - الغيظة بمحافظة المهرة"، ابتداءً من 29 يوليو القادم، في سياق جهود استئناف النشاط الكامل للمينائين الجويين.
وقال مدير عام مطار الريان المهندس أنيس باصويطين، إن هذا الدعم من شأنه رفع درجة المطار الفنية والملاحية، معربًا عن الشكر لدولة الإمارات الشقيقة لما قدمته وتقدّمه من دعم مستمر للمطار.
وقالت مصادر في وزارة النقل إن تحديث المطار وتجهيزه سيعجل من عملية استئناف مزيد من الرحلات الداخلية والخارجية، لافتا إلى أن هناك تفاهمات من أجل تسيير رحلات قادمة إلى مطار الريان من عدة وجهات محلية وعربية، موضحة أنه قبل أشهر تم استئناف الرحلات من الريان إلى مطار جدة بالسعودية وقريباً سيتم استئناف رحلتي "الريان – القاهرة" و"الريان – دبي"، في سياق الاهتمام بالمطار وإعادة دوره الريادي والملاحي المهم.
بدوره أعرب محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، عن تقدير السلطة المحلية لدعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير النشاط الملاحي في المطار، موضحا أن الدعم الإماراتي يأتي تواصلا للمساعدات السخية التي تقدمها دولة الإمارات للمطار ومحافظة حضرموت.
في مطلع مايو تسلمت السلطات المحلية في حضرموت، إدارة المطار بشكل كامل بالتنسيق مع قيادة تحالف دعم الشرعية، التي ساندت عملية تطبيع الأوضاع في حضرموت وإعادة تشغيل مختلف المرافق والقطاعات الخدمية والحيوية بالمحافظة.
وخلال السنوات الماضية شهد مطار الريان الدولي عملية تأهيل وصيانة واسعة، بتمويل سخي من دولة الإمارات. وتركزت أعمال التأهيل على تحديث مبنى المطار ومختلف مرافقه من صالات انتظار وممرات وأقسام ومكاتب الإدارة وغيرها. إلى جانب تزويد الميناء الملاحي بالمعدات والتجهيزات الحديثة التي تمكنه من إعادة التشغيل بصورة طبيعية.