الامين برس - متابعات
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر الأحد أن القوى السياسية
اليمنية ستستأنف الاثنين التشاور في ما بينها برعايته, في محاولة للخروج من
الأزمة التي فاقمها انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية.
وقال
بنعمر في تصريح صحفي بصنعاء إنه بعد مشاورات أجراها مع الأطراف السياسية
اليمنية, والتواصل المباشر مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وافقت
الأطراف -بما فيها جماعة الحوثي- على استئناف المشاورات بدءا من يوم
الاثنين من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وكان بنعمر -وهو
المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن- سعى قبيل الانقلاب
الذي نفذه الحوثيون على المؤسسات الدستورية إلى تسوية تعيد الوضع إلى ما
كان عليه قبل استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في يناير/كانون
الثاني الماضي, بيد أن الحوثيين سارعوا إلى إعلان انقلابهم.
وكانت
جماعة الحوثي قد أصدرت مساء الجمعة ما سمته 'إعلانا دستوريا' يقضي ببدء
مرحلة انتقالية جديدة في البلاد لمدة عامين مع حل البرلمان وتعويضه بـ'مجلس
وطني' (برلمان مؤقت), وتشكيل مجلس رئاسي يضم خمسة أعضاء, فضلا عن 'لجنة
أمنية' تخضع لهيمنتهم.
وجوبه الانقلاب الحوثي برفض واسع من الأحزاب السياسية الرئيسية في اليمن, وكذلك من السلطات المحلية في كثير من المحافظات.
واتفقت
قوى الحراك الجنوبي, وحزب التجمع الوطني للإصلاح, والمؤتمر الشعبي العام
-حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح- والحزب الاشتراكي, وحزب الرشاد
السلفي, وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على ما سمي الإعلان الدستوري
الصادر عن الحوثيين بأنه انقلاب أو تعد على الشرعية, وانتهاكا للمبادرة
الخليجية واتفاق السلم والشراكة.
بدوره، وصف مجلس التعاون الخليجي
الخطوات التي أقدم عليها الحوثيون بالانقلاب على الشرعية, في حين طالب
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بعودة الرئيس هادي الذي فرض
عليه الحوثيون إقامة جبرية في منزله بصنعاء وفقا لمصادر مختلفة.