دمرتم وقتلتم واحرقتم الحجر والشجر .. ماذا بعد؟ ..
لقد ارتقيتم الى التوحش والتطهير العرقي للفلسطينيين وانتم الذين وصفتم المقاومة الفلسطينية
بأنهم (حيوانات) فماذا سيطلق عليكم العالم المتحضر
غير انكم (حيوانات متوحشة)؟! .. فما تقومون به لايساوي واحد
في المئة مما اعتمل بكم من قبل الالماني (هتلر).
فالمستشفيات الغزاوية التي تعمل بالممكن لم تنأ من
تهديداتكم بالقصف، ولم تستهدف المستشفيات في كل
الحروب ... لانها تقدم الاعمال الاسعافية الانسانية ..
حتى انكم قصفتم مقرات الدفاع المدني الفلسطيني
وطواقمه الإسعافية، وسيارات الاسعاف ايضا لم تنج من
الاستهداف.
فيا بني صهيون، للصبر حدود والشعوب العربية
والاسلامية لن تصمت طويلا ولن تقف على الحياد ولن
يخشوا كل جيوشكم التي استعنتم بها من الأوروبيين
والامريكان، ولا من الاساطيل والبوارج الحربية التي
تحشد الى البحر المتوسط .. فلا تستفزوا الشعوب االغربية
بالقتل والمجازر التي تقومون بها ضد المدنيين من
العجزة والنساء والاطفال الفلسطينيين.
ان تجييش اكثر من اربعين الف جندي بكامل عتاده
وتجهيزه بكل انواع الاسلحة على اطراف غزة، محاولة
منكم لاخافة وارعاب ابناء غزة، وقد يصل الامر الى
الاجتياح البري كما صرح بذلك رئيس الوزراء ووزير دفاعه
الاسرائيليان اضافة الى ضوء اخضر ومباركة امريكية عبر
تصريح بايدن لاحدى القنوات الاجنبية المتلفزة (ان
دخول غزة للقضاء على المقاومة امر مطلوب) .. واذا
لم تكن هناك ارادة واجماع عربي لوقفة صريحة ضد
المجازر التي ارتكبت وترتكب ضد الشعب الفلسطيني
فإن الاجتياح البري سيكون اكثر وحشية وتنكيلا ..
خاصة وان المجندين الإسرائيليين عند اجراء لقاءات
ميدانية معهم يصرحون بالحرف الواحد (نحن نكره غزة
ونكره حماس) .. اي انهم اذا تمكنوا من الاجتياح لايعلم
سوى ارحم الراحمين بما قد يصيب ابناء غزة.
وما محاولتكم لجر لبنان وحزب الله خصوصا
بقصفكم جنوب لبنان رغم التزام الحكومة اللبنانية
بقواعد الاشتباك المتفق عليها بين الطرفين .. وعند الرد
على قذائفكم وصواريخكم على (عيتا الشعب) يصرح
وزير دفاعكم (جالانت) يتمنى على حزب الله بعبارة
(اذا التزمتم بضبط النفس سنحترم ذلك) .. ومحاولة
استفزاز جيش مصر الابي بقصفكم معبر رفح الحدودي
لمنع دخول الدواء والغذاء .. وهدفكم من القصف جليا
هو تدمير بوابة معبر رفح ولعدم تواجد القوات المصرية
حتى يتسنى لكم سهولة تهجير الغزاويين الى صحراء
سيناء .. ولكن لن يحدث ذلك .. فلا نية لدى الغزاويين
للخروج من ارضهم ولا يريدون تهجيرا جديدا بعد نكبة
1948 التي يعانون منها الى اليوم .. وجمهورية مصر لن
تقبل بتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجريهم من
اراضيهم .. ولن تتنازل عن الاراضي المصرية.
فالاستخدام المفرط للمتفجرات في التدمير بإلقاء
مئات الأطنان منها على قطاع غزة وتحريك ماكناتكم
الاعلامية لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية امام الرأي
العام العالمي لن تدوم طويلا ... والمتعاطف معكم اليوم ..
غدا ستتكشف له الحقائق وستدانون ولن تنجوا من
لعنة مجازركم.