أطلقت شرطة مديرية تبن أمس الاول سراح شخصين عقب احتجازهما ليومين دون جريرة أو تهمة محددة عدى مطالبتهما بدفع نص مليون ريال مقابل الإفراج عنهما دون سند قانوني .
وفي التفاصيل : فقد احتجز مسلحون يقولون بأنهم ينتسبون الى اللجان الشعبية يقطنون بالقرب من مركز اتصالات منطقة صبر بلحج قاطرة محملة بكابلات وجهتها مديرية سيئون في محافظة حضرموت .
واجبر المسلحون سائق القاطرة التوجه الى أحد الأحياء الداخلية في مدينة صبر, ومن ثم استولوا على مفتاح القاطرة مطالبين السائق بالرحيل بينما كان يحاول أن يوضح لهم بأن القاطرة ملك شخصي له وليست تابعة للدولة مشهرا الأوراق الرسمية التي بموجبها قام بتحميل الكابلات, لافتا الى أن السندات رسمية توضح وجهة القاطرة بأنها محافظة حضرموت .
وفي وقت لاحق من صباح أمس الأول قام المسؤول المالي لإدارة المشاريع في الهيئة العامة للاتصالات فرع بالنزول الى موقع احتجاز القاطرة للوقوف على حيثيات وسبب احتجازها باعتبارها تقدم خدمة عامة للمواطنين
وحال وصوله بمعية آخرين من أبناء محافظة لحج كانت القاطرة تحت قبضة المسلحين الذين رفعوا أصواتهم ردا على سؤاله حول سبب الاحتجاز ؟؟ بالقول أنهم يطالبون بوظائف في المؤسسة ودفع مبالغ مالية طالبوا بدفعها نضير ما أطلقوا عليه حماية القاطرة معللين ذلك بوجود عمليات سطوا يقوم بها العمال في المستودع التابع للمؤسسة في منطقة صبر.
واوضح المسؤول للمسلحين الذين اصروا على مواصلة احتجازهم القاطرة "أن عمل فرع المؤسسة خدمي للمواطنين في محافظات عدن لحج ابين يجب أن يستمر مثله مثل الكهرباء والمياه وحال انقطاع الخدمة لأي سبب كان سيلحق ذلك ضررا بالغا بالمواطنين والسلطة المحلية مؤكدا بأن التوظيف في المؤسسة ليس من اختصاصه .
مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات فرع عدن قال: بأن شرطة تبن أقدمت في وقت لاحق من مساء الأربعاء على احتجاز سائق القاطرة وأمين مخزن فرع المؤسسة بصبر دون توجيه تهمة وتركت من أقدم على احتجاز القاطرة من المسلحين طلقاء ,ومطالبة السائق وأمين المخزن بدفع نصف مليون ريال لحل القضية مشيرا الى أن السائق قد قال للشرطة :"بأن المسلحين قد اخذوا منه مبلغ عشرين الف ريال وهي كل ما كانت بحوزته مطالبا بإطلاق سراحه او توجيه تهمة اليه بشكل رسمي .
غير ان الشرطة رفضت ذلك الا أن يدفع المبلغ المذكور كي يقوم بعض الضباط في القسم بالتوسط لدى المسلحين للإفراج عن القاطرة مؤكدين بأن المبلغ المذكور ليس لهم بل للخاطفين .
واضاف المصدر بأن أحد الشيوخ الخيرين في المنطقة تمكن يوم أمس من تحرير القاطرة وإعادتها الى حوش المؤسسة وقام في الوقت نفسه بإخراج المحتجزين من قسم شرطة تبن
وحذر المصدر من أن تلك التصرفات وعرقلة الموظفين من أداء عملهم من شأنه ان يتسبب في قطع الخدمة عن محافظات عدن ولحج وابين لغياب الصيانة لافتا الى أنهم يبذلون قصار جهدهم لإقناع المهندسين والفنيين بالاستمرار في العمل في هذه الظروف الصعبة والحرجة حتى لا تتعرض الخدمة الهامة لأي خلل أو انقطاع مطالبا الجهات ذات العلاقة بذل المزيد من الجهد والقيام بواجبها حتى يكون العمل تكامليا .