كانت ومازالت القوات المسلحة الجنوبية صمام أمان الوطن والصخرة التي يتحطم عندها كل غزو' فمهما حاول الغزاة والمحتلين النيل منها وتجزئتها أو محاولة انكسارها فأنها تظل صامدة في مجابهتهم للدفاع عن حياض الوطن مهما كلف ذلك من تضحيات جسام' فهاهي الأمس واليوم وفي ظل القيادة الحكيمة في المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القايد عيدروس بن قاسم الزبيدي القايد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية تسطر أروع الملاحم البطولية في ميادين القتال في عدن والضالع وأبين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى وكل شبر من ارض الجنوب الطاهرة التي أرتوت بدماء الشهداء الابطال.
" تعاون مشترك"
فمها بلغ التمادي والتعاون بين اعداء الجنوب (مليشيا الحوثي الإرهابية ومليشيات الإخوان وتنظيم القاعدة) فأن بسالة القوات المسلحة الجنوبية وإيمان أبناء الجنوب بقضيتهم أفشل العديد من محاولات المزج بين ما يجري في جبهة الضالع وبين حشد الاخوان وتنظيم القاعدة في أبين وبالنظر إلى ما يجرى في الجبهتين فإن الحوثي ضاعف من محاولات التسلل في جبهات الضالع، وذلك في الوقت الذي استعانت فيه مليشيات الاخوان ببعض العناصر الحوثية الذين شاركوا معها كمرتزقة ضد القوات الجنوبية في جبهة أبين، عد ذلك بمثابة أول محاولات إرباك الجنوب عبر إشعال الجبهتين في آن واحد.
" صمود اسطوري"
شهدت جبهات القتال شمالي الضالع ضربات متلاحقة للقوات الجنوبية على مواقع مليشيات الحوثي وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية، من استهداف أماكن تمركز المليشيات بالقصف الصاروخي والمدفعي في مختلف القطاعات بشكل مستمر، حيث أصابت أهدافها بدقة، كما نجحت القوات المسلحة الجنوبية من التصدي وإفشال أي محاولة تسلل حوثية وسط ضربات موجعة للمليشيات.
وقبل أيام اندلعت اشتباكات واسعة، في جبهة مريس، بشمال الضالع، خلال محاولة مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، التقدم إلى مواقع القوات المسلحة الجنوبية.
واشتبكت القوات الجنوبية، مع عناصر المليشيا المعادية، على امتداد الجبهة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ومنعت القوات زحف المليشيا إلى مواقعها بقوة نيرانية هائلة' وواصلت القوات المسلحة الجنوبية تقديم أعظم التضحيات العسكرية في ملاحقة القوات الإرهابية، في معركة يخوضها الجنوب من أجل فرض الأمن والاستقرار على أراضيه.
" معركة سهام الشرق"
وفي أحدث محطات تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، وخلال معارك سهام الشرق قدم أبطال القوات المسلحة الجنوبية نموذح من البطولة والفداء أثناء ملاحقتهم العناصر الإرهابية في وادي عمران شرق مديرية مودية بمحافظة أبين حيث واصلت وحدات من القوات الأمنية والعسكرية حملات التمشيط والمتابعة والملاحقة لفلول عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين وتحديداً في المرتفعات والسلاسل الجبلية الوعرة شرق مديرية مودية' وأن المهام الأمنية والقتالية التي تنفذها وحدات قواتنا المسلحة تتميز بجودتها وتأتي في سياق الإجراءات والتدابير.
وبحسب مصدر عسكري عملياتي فإن هذه المهام ترتكز على رصد تحركات فلول العناصر الإرهابية في التضاريس الجبلية شديدة الوعورة، ومن فروا إلى محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، ويجري إعادة توجيههم إلى محافظة أبين مرة أخرى عبر الممرات الجبلية.
" معادلة أمنية"
وتسهم جهود القوات المسلحة الجنوبية في فرض معادلة أمنية تقوم على تحقيق الأمن والاستقرار، وتغلق الباب أمام أي مخططات لاستهداف الجنوب وأمنه واستقراره وان التضحيات الجسيمة التي تواصل القوات المسلحة الجنوبية تقديمها في مختلف الجبهات، تحمي أرض الجنوب من مخطط شيطاني مشبوه تحرض عليه القوى المعادية ويهدف إلى إلحاق أضرار جسيمة بأمن الجنوب'
وتمثل التضحيات التي تواصل القوات المسلحة الجنوبية تقديمها في مختلف الجبهات تأكيداً وترجمة صادقة للتعهدات التي قطعتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة في الرئيس القايد عيدروس الزبيدي القايد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والتي أكدت العمل على حماية التراب الوطني من أي مخططات إرهابية شيطانية.
" إشادات عسكرية"
قيادات عسكرية رفيعة المستوى أشادت بصمود القوات الجنوبية المسلحة في جبهات القتال في الضالع وابين وتضحياتها في إفشال مخططات المليشيات الحوثية الإرهابية.
ويرى مراقبين ومحللين عسكريين أن قوة الجنوب العسكرية وضعت حداً فاصلاً بين جرائم مليشيا الحوثي في الضالع وبين إرهاب الاخوان والقاعدة في أبين، بعد أن صمدت في وجه الأولى على جبهات الضالع، وألحقت هزائم ساحقة بحق الثانية في أبين.
"تفاعل إعلامي "
وأكد الصحفي خالد سلمان ان في محافظة الضالع توجد هناك حرب حقيقية ضد جماعة الحوثي، وقال في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:" في الضالع توجد هناك حرب حقيقية ، وتوجد ملاحم بطولية تكسر اندفاعات الغزاة ، وتصنع نصراً يتلوه نصر ، يسقط الشهداء وتُجترح المعجزات ولا أحد يتكلم" ليست هنا المعضلة على مافيها من خز معنوي ، وعدم إقرار بحقيقية أن الحوثي الذي يدعي سوبر مانيته الخارقة، يُهزم ويفر تاركاً خلفه قتلاه عشاءً لعوامل التعرية، المشكلة الحقيقية أن جبهة الضالع تخوض معاركها خارج عملية إسناد من الجبهات الأِخرى ، وخارج محاولة تخفيف الضغط بفتح معركة موازية، مايعصف بفكرة وحدة المعركة ووحدة البندقية ، وكأن هناك من يحاول بالصمت أن يشهد كسر جبهة الضالع ويشل تصديها ،ويعمل بنسق واحد مع الحوثي الأول بكف اليد وتعطيل الإشغال العسكري، وبعثرة قوى الحوثي في أكثر من جبهة على الخارطة وتقتير الدعم لمعارضيه ، والثاني بمحاولة خرق تماسك الضالع واختراقها عسكرياً كحائط صد وبوابة عبور نحو عدن .
وتابع : المناطق الجنوبية المحررة وحدها من تتحمل عبء المواجهة، ووحدها من تدفع ثمن البسالة ووحدها من تقاوم ثلاثة: تتار اليمن الحوثيين ، والإرهاب المدعوم من جهات متعددة ، والموقف الرسمي غير الداعم بما فيه عدم تحريك الجبهات ، لجعل الحوثي متفرغاً للضالع كرمزية لبطولة دائمة التجدد.
واضاف خالد سلمان في منشوره قائلاً : مازالت ثنائية الإضعاف والتعطيل لوحدة المعركة قائمة لحسابات سياسية ، ومازال إطلاق يد الإرهاب في أوج قوته، وايضاً لأسباب سياسية ، ومازال الخطر بينياً وليس حوثياً ولأسباب سياسية، وكأن المعركة بتراضي كل الأطراف او بعضها، ليست تحرير صنعاء بل إسقاط عدن .
واردف :" البندقية بحاجة لتصويب وكذا العلاقات السياسية تحت سقف البيت الواحد ، سقف هزيمة الحوثي لا تمكينه بالتلكؤ بفتح الجبهات من مد قبضته نحو المناطق المحررة وإكمال السيطرة .
واختتم بالقول : على الرغم من الضخ المعنوي الذي تحدثه في الجسم المقاوم ، إلا أنه من الخطايا الكبرى إن تظل الضالع وحدها تحارب ، ومن الخطايا أيضاً أن يبقى الحوثي لدى البعض في خانة الخطر المؤجل، فالطوفان حين يأتي يبتلع الجميع ، لا ينتقي ضحاياه أو يبقي على أحدٍ .
من جانبه قال الدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام الحديث في تغريدته قال فيها: تُمثّل جبهات الجنوب خطًّا دفاعيًا منيعًا ضدّ مليشيات الحوثي المدعومة من إيران فعلى مدار سنوات الصراع أظهرت هذه الجبهات صمودًا أسطوريًا وبسالةً نادرة في وجه هجمات الحوثي المتكررة، وكلما حاولت المليشيات الحوثية التقدّم نحو الجنوب، واجهت مقاومةً شرسةً من قبل القوات الجنوبية التي تمكّنت من دحرها وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
وذلك بفضل الله ثم اتّحاد أبناء الجنوب من مختلف المحافظات في خندقٍ واحد للدفاع عن أرضهم ضدّ الغزاة وكذلك يمتلك أبناء الجنوب عزيمةً وإصرارًا لا مثيل لهما على تحقيق النصر واستعادة الدولة وكذلك بفضل تتمتع القوات الجنوبية بقيادةٍ حكيمةٍ وذات خبرةٍ عسكريةٍ واسعةٍ، ممّا ساعدها على إدارة المعارك بكفاءةٍ عالية.
واضاف بالقول: وبفضل هذه العوامل، تمكّنت القوات الجنوبية من تحقيق انتصاراتٍ حاسمةٍ على مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات.
وتُعدّ هذه الانتصارات علامةً فارقةً في مسار الصراع المتواصل على امتداد الجبهات، وتؤكّد على أنّ الحوثي لا يمكنه تحقيق أيّ انتصارٍ عسكريٍّ على الأرض الجنوبية اذ إنّ صلابة الجبهات الجنوبية تُمثّل مصدر فخرٍ واعتزازٍ لكلّ الجنوبيين، وتُؤكّد على أنّ الجنوب حاليا من الصعب ان يُهزم ونحن على ثقةٍ بأنّ القوات الجنوبية ستواصل انتصاراتها حتى تحقيق النصر الكامل على مليشيات الحوثي ولن يهدا لها بال الا باستعادة الدولة الجنوبية.
مختتما تغريدته قائلاً: وفي الاخير لا يسعنا إلاّ أن نُحيّي صمودَ وأبطالِ القوات الجنوبيةِ ونُشيدَ ببطولاتِهم وتضحياتِهم الجسيمةِ في سبيلِ الدفاعِ عنِ الأرضِ والعرضِ والكرامةِ، وهي رمزٌ للبطولةِ والفداءِ، ونموذجٌ يُحتذى بهِ في الصمودِ والصبرِ والعزيمةِ.