الأمين برس
الرئيس الزُبيدي يعزز حضور قضية شعب الجنوب في منتدى دافوس العالمي
يشارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بنسخته الخامسة والخمسين المنعقدة في منتجع دافوس بسويسرا، حيث أجرى سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود وكبار الشخصيات الدولية والإقليمية المشاركة في المنتدى.
*لقاءات ثنائية لبحث التحديات والفرص
استهل الرئيس الزُبيدي لقاءاته باجتماع مع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ناقش الجانبان التطورات السياسية والاقتصادية في اليمن، خصوصًا معاناة الشعب نتيجة الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية. وأكد الرئيس الزُبيدي أهمية تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون لدعم جهود مجلس القيادة الرئاسي لإنقاذ الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وإعادة الإعمار.
وأشار الزُبيدي إلى الدور المحوري لدول الخليج في دعم جهود السلام والاستقرار في بلادنا، معربًا عن شكره للدعم المستمر الذي تقدمه دول المجلس للشعب اليمني، ومؤكدًا على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن الإقليمي.
وفي لقاء آخر، جمع الرئيس الزُبيدي مع مسرور بارزاني، رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، تناول النقاش مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا، وأهمية توحيد الجهود الدولية والإقليمية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، في ظل التحديات المتزايدة التي تؤثر على الأمن والسلم العالميين.
عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، جلسة مباحثات ثنائية مع وزير خارجية أوكرانيا أندري سيبيها.
وجرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وآفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة، وفي هذا السياق ناقش الجانبان الإغاثة الإنسانية التي تقدمها أوكرانيا لبلادنا وفي مقدمتها مادة القمح.
وتطرق الجانبان خلال الجلسة التي حضرها محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ممثل الرئيس للشؤون الخارجية، إلى التهديدات الأمنية المشتركة الناجمة عن المخططات الإيرانية في المنطقة وسُبل مواجهتها.
وفي إطار لقاءاته على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مساء اليوم الثلاثاء، معالي فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي، حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما استعرض الرئيس الزُبيدي، في سياق اللقاء، التطورات السياسية والاقتصادية في بلادنا، مؤكدًا أن مجلس القيادة الرئاسي يعوّل على أشقائه العرب في لعب دور فاعل في دعم جهود إحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا والمنطقة.
وكان الرئيس الزُبيدي قد عقد عددا من اللقاءات المهمة مع عدد من مسؤولي المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث والدراسات، والتقى رؤساء عدد من المؤسسات الاقتصادية الدولية الرائدة، كان أبرزها اللقاء مع رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، ورئيس معهد مانهاتن لأبحاث السياسات.
*مشاركة إعلامية بارزة
إلى جانب نشاطاته السياسية، استقطبت مشاركة الرئيس الزُبيدي اهتمامًا واسعًا من قبل وسائل الإعلام الدولية. فقد أجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقابلة صحفية معه، كما أعدت قناة "سكاي نيوز عربية" مقابلة متلفزة من المقرر بثها في وقت لاحق..
* استمرار الوحدة اليمنية غير ممكن
وعلى هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي أكد الرئيس الزُبيدي في حوار صحفي مع وكالة رويترز على أن استمرار الوحدة اليمنية امر غير ممكن وعودة الدولتين الجنوب والشمال هو مفتاح حل الصراع باليمن والمنطقة
من المنتظر أن يظهر في لقاءات أخرى مع وسائل إعلام دولية، لتسليط الضوء على رؤيته للحلول المستدامة للأزمات في البلاد ودور القيادة الجنوبية في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
*رسائل سياسية في محفل عالمي
في تصريح إعلامي، أوضح الرئيس الزُبيدي أن مشاركته في المنتدى تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة تخفف من المعاناة الإنسانية في بلادنا، وتسلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب نتيجة الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي.
وقال الرئيس الزُبيدي: "إعادة الاستقرار إلى المنطقة يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لردع التهديدات والمخاطر التي تمثلها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. لقد أثبتت التجربة أن سياسة الاسترضاء مع تلك الميليشيات لن تثمر سلامًا ولن تفضي إلى حل."
*أهمية المنتدى لتعزيز رؤية قضية شعب الجنوب
من خلال مشاركته في أعمال المنتدى، يسعى الرئيس الزُبيدي إلى تعزيز حضور قضية شعب الجنوب على الساحة الدولية، مناقشًا قضايا الأمن الغذائي، الاستقرار الاقتصادي، وإعادة الإعمار. وتؤكد لقاءاته المتواصلة مع قادة الحكومات والوفود المشاركة حرصه على استثمار هذا المحفل العالمي لطرح رؤية شاملة تسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا للجنوب والمنطقة بأسرها.
تُبرز مشاركة الرئيس الزُبيدي في منتدى دافوس صورة القيادة الجنوبية كطرف فاعل في حل الأزمات الإقليمية والعالمية، بما يعزز من تحقيق اهداف المشروع الوطني الجنوبي وتحقيق السلام والتنمية المستدامة في بلادنا والمنطقة.