دعا د٠فضل مكوع رئيس المجلس التنسيقي للجامعات الحكومية كل الزملاء في الجامعات للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستقام يوم الأثنين 24فبراير مشيراً إلى أن الأصوات المطالبة بالحق والكرامة ستلتقي في هذا اليوم التاريخي رفضاً لهذا الواقع القاسي، مضيفاً لقد ابتلي شعبنا بحكومة عاجزة ضاعت منها البوصلة مؤكداً على أن النقابات لن تسمح بتمرير مشاريع الموت.
نص رسالة د.فضل ناصر مكوع
الوقفات الكبرى وطوفان الغضب القادم.
أ. د. فضل مكوع
رئيس المجلس التنسيقي الأعلى لنقابة هيئة تدريس الجامعات الحكومية.
زملاء المهنة والريادة
والقلم في الجامعات الحكومية كافة.
زملاء العمل النقابي والمصير المشترك.
شعبنا الأبي المناضل الصابر المرابط.
نناشدكم جميعا بخروج مسيرات كبرى صباح يوم الإثنين ، واحتشدوا ونظموا وقفاتكم الملايينية في كل جامعة ومدينة،
وعبروا عن احتجاجاتكم
باصطفاف نقابيٍّ وجماهيري حاشد تجاه العجز الرئاسي الذي لم يحرك ساكنا واحدا، ولم يستجب لمطالبكم، ومطالب هذا الشعب العظيم، ولم يبال أبدا، وكأن الأمر هذا لا يعنيه.
لقد ابتلينا بحكومة فاشلة عاجزة ، خاوية على عروشها، مهتمة بنفسها وبهوامير الفساد المتربعة،
لهذا فعلى جميع أبناء الشعب بالخروج في مسيرات غاضبة ، وعبروا على وفق ما أقره القانون من دون أن تسدوا طريقا واحدا أو تكسروا بابا أو تنطقوا لفظةً مقززة ومسيئة، وأظهروا ذلك المجد الحضاري الذي ورثتموه عن آبائكم وأجدادكم؛ ليسمع العالم صوتكم، بل وأسمعوا مجالسه ومؤسساته ومنظماته الدولية،
عبروا عن الوضع المعيشي الكارثي الذي يعصف بحياة الناس، فالشعب ذاق الأمرين ، ويعيش الأغلب الأعم منه تحت الفقر ، وبلده من أغنى بلدان العالم.
الأحرار النقاببون:
اخرجوا جميعا واملأوا
الساحات والميادين،
عبروا عن قوة هذا الشعب وإيمانه وجهاده وقولوا للذين تجاهلوا صوت الحق صوت العدالة، صوت النقابات صوت الشعب أن الصبر تجاوز الحدود بل إنه ضاق عنا وانتفض، وكسر الصيف وجدار الصمت المرعب وفي الوقت ذاته فإن المطالبة بتحسين الوضع نفذت، إذ لم تجد فيكم خيرا ولا أملا أبدا ، وحينما تتولى القيادات الضعيفة أمر قوم أو شعب ستكون النتيجة الوصول إلى الدرك الأسفل من الضعف، ولم تعرف اليمن في تاريخها منذ العصور الموغلة في القدم حتى يومنا هذا أضعف من القيادات التي تتولى أمره في يوم الناس هذا
أعود وأسألكم ثانية هل رأيتم الملايين التي خرجت في الوقفات الكبرى؟ وعلى وجه الدقة وبالتحديد في الأول من يناير الماضي وفي الرابع عشر من الشهر نفسه
في مدينة عدن، وهل رأيتم الوقفات الكبرى والحشود الجماهيرية التي خرجت مرات عديدة في كل من تعز وحضرموت؟؟
فالإجابة بالتأكيد رأيتم ذلك ولكن لم يأذن لكم بالرد وأنتم أدوات ومطيات رخيصة جدا لا تحركون ساكنا إلا بإذن،
واعلموا أن صمتكم وتجاهلكم هذا،
لن ينفعكم وسيكون وبالا عليكم أنتم وستجنون ماحصدتم.
وتأسيسا على هذا حددنا الوقفة المصيرية والحاسمة صباح يوم الإثنين القادم الموافق24/فبراير وقررنا أن نمضي في الخيارات التصعيدية الحاسمة والمصيرية والتي أصبحت على الأبواب ، وثورات الجوع لن ترحم من خان هذا الشعب أو باعه ،ونهب خيراته، فضلا عن التنكيل والعبث والدمار وما لحق به من مآس وكوارث.
زملاء المهنة والمصير المشترك :
تيقظوا وانقذوا أنفسكم وشعبكم من إبادة جماعية أدركنا خطرها جميعا وعرف بها القاصي والداني وعلينا أن ننتفض لوأدها ووأد من يريد الموت لهذا الشعب، وقد حان الأوان أن نناشد الحشود الملايينية أن تبعث رسالتها عبر طوفان غضب عارم وبركان مزلزل منبعه الاصطفاف النقابي المجتمعي الذي يشكل في ذاته دعوة إنقاذية تنطلق من كل حدب وصوب حددناها في كل جامعة وفي كل مدينة وأن نجعل من صباح يوم الإثنين القادم
يوماٍ تاريخاً كما قال الشاعر المناضل المجاهد محمد محمود الزبيري
يوما من الدهر لم تصنع أشعته
شمس الصحى بل صنعناهُ بأيدينا
وأنتم صناع المستقبل وفرسانه لقد حان لكم أن تنقبوا وتظهروا خيراتكم وتصدروا نفطكم وغازكم وتشغلوا مصافيكم وتجعلوا من ميناء عدن الميناء العالمي الأول لينعم هذا الشعب بخيراته جيلا بعد جيل ويذود عن مكاسبه ومكاسب أمته، ونحن على ثقة في الله جل في علاه أن الملايين التي ستخرج يوم الإثنين هي من تضع خارطة الطريق وبارقة الأمل لشعب عاني ما عانى من الظلم والجوع والحرمان، فأنتم بفضل الله من يصنع المستقبل وأنتم الذي قال فيكم الله سبحانه وتعالى نحن أولو قوة وأولو بأس شديد
ووصف أرضهم بأرض الجنتين وبلدة طيبة ورب غفور
وقال فيكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
أحاديث عظيمة وكثيرة
رسمت قوتكم وتعاضدكم
وجهادكم وإيمانكم وجهدكم
ولا يسعني إلا أن أقول فيكم ما قاله شاعر العربية المتنبي
ذي المعالي فليعلون من تعالى
هكذا هكذا وإلا فلا لا
شرف ينطح النجومَ برَوقيه
وعزٌّ يقلقل الأجبالا