الامين برس . لحج . انوار العبدلي
بدء العام الدراسي الجديد في ظل اوضاع يعرفها الجميع بعد حرباً اندلعت فجأة وكانت ساحتها اراضي الجنوب اليمني واستمرت خمسة اشهر انهال الدمار والخراب على كل من محافظة عدن ولحج والضالع وابين ، ونالت مدارسها حصتها من هذا الدمار
ومدارس محافظة لحج هي الاخرى نالت حصتها من التدمير من اطراف الصراع بهذه الحرب ، وبداء العام الدراسي ولم تتمكن مدارس لحج التي تضررت من ان تحصل على الترميم بالشكل المطلوب حتى تكون امنه لطلابها ، فقط تنظيفات لها ومن قبل جهود ذاتية تعاون الاهالي في ذلك مثل ما حدث بمدرسة اسماء للبنات في حوطة لحج ، واشراف بعض تربوي ادارة التربية التي تقف عاجزه حول القيام بالتأهيل والترميم بالشكل المطلوب ، بسبب عدم توفر الدعم وغياب قيادة المحافظة عن لحج وانعزال محافظها احمد مهدي فضيل في محافظة عدن لأسباب قد تعود امنية ، بالرغم واجبه يحتم عليه التواجد بالمحافظة والمساعدة في اعادة وتحسين العمل في مختلف الخدمات الاجتماعية والمعيشية التي يحتاجها المواطن اللحجي بهذه الظروف الاستثنائية .
حوطة لحج مركز المحافظة عدد مدارسها فقط 9 – واحدة تدمرت بشكل كلي مدرسة الثورة ، وثلاثة مدارس تدمرت بشكل جزئي وهم مدرسة الزهراء النمؤذجية ومدرسة اسماء والفاروق ، بالإضافة الى مبنى التربية بالمديرية ومبنى ادارة محو الامية الذي تم اقتحامه من قبل احد ابناء الحوطة والسكن فيه ، بينما مدارس مديرية تبن تبلغ 78 مدرسة المدمرة كلياً 6 مدارس بينما المدمرة جزئياً 10 مدارس ، بينما المدارس التي سكن فيها نازحين أو حصل بها عبث من تبلغ عددها 23 مدرسة ، إلى جانب سرقة ونهب اثاث اغلب مدارس حوطة لحج من اثاث وادواتها المختبرية والرياضية واجهزة الحاسوب والاذاعات وذلك حسب احصائية نقابة المعلمين والتربويين الجنوبين .
مدارس محافظة لحج تعاني ويعاني معها تلاميذها وتلميذاتها ومعهم الطاقم التربوي في ظل غياب شبه تام لدعم اي جهة سواء حكومية أو منظمات في المساعدة في الالتفات لتأهيل مدارسها مثل ما حدث بمحافظة عدن ، ألا من جهود ذاتية قامت بها الهيئة الشبابية لأبناء الحوطة وتبن وهي عبارة عن تنظيف للمدارس وتوفير بعض المتطلبات الضرورية ، لكن الواقع يحتاج لجهد اكبر من ذلك .
مخلفات وبقايا دمار المدارس لا يزال يشاهد بساحات المدارس واثار النوافذ والجدار المتهالك يشاهد على مرمى اعين طلابنا وهم داخل فصولها بأعداد كبيرة بسبب الزحمة وانتقال طلاب المدارس المدمرة كلياً للمدارس الاخرى ؛ الى جانب اغلاق الفصول المدمرة والمحاولة بتنظيم عدة فترات تدريسية بعض المدارس من فترتين صباحية ومسائية والبعض الاخر من ثلاث فترات كل ذلك كالحلول مؤقتة حتى يأتي الفرج ويلتفت احد لحال مدارس محافظة تعتبر خاصرة العاصمة المؤقتة لليمن عدن .
التعليم في لحج تعاقبت عليه الجهات المسئولة بالسابق على تدهوره وضياع تلاميذه نحو العنف بشكل منظم حيث كشف الستار عن انزلاق وتورط شباب لم يبلغوا بعد سن 18 سنة في عمليات القتل التي كانت دائرة قبل الحرب في حوطة لحج ، وبهذه الاوضاع التي تمر بها المحافظة وقطاع التعليم بوجه خاصة يعرض المزيد من شبابنا بوقوع بشباك العنف من عدة جهات بينما يبقى محلهم الطبيعي هو مقاعد الدراسة لكي يحصلون على السلاح المناسب لتحصين انفسهم ووطنهم .
الاستاذ / نصر اللحجي نقيب المعلمين والتربويين الجنوبين يناشد كل من الرئيس هادي ومحافظ لحج بأن يتقوا الله في لحج فهي لا زالت منكوبة وقطاع التعليم يحتاج لمساعدات لا تحتمل التأجيل حيث لم نشهد زيارة لا لوزير ولا مسئول للحج حتى الان ، ونناشد التحالف والهلال الاحمر الاماراتي ان ينزلوا للحج ومعاينة مدارس لحج فهي لا تصلح بالوقت الحالي للتعليم الصحيح .
اصبح واقع لا تكفى اعين تلاميذ لحج عن رؤيته يتمنوا يقمضوا اعينهم ليشاهدوا مارد سحري قد مر على مدارسهم واصبحت مزهيه بالوان تبعث للحياة والرغبة بالدراسة مثل ما حدث في محافظة عدن .
قطاع تعليم لحج منكوب حتى الكهرباء ومياه الشرب معدومة بأغلب مدارس لحج الى جانب النوافذ والابواب لا توجد بسبب النهب التي حدث بالمحافظة بالإضافة للمنهج الدراسي لهذا العام لم يتوفر الى هذا الوقت .
لذلك فهل من لفته جاهدة وسريعة فالوقت لا يسعفنا اكثر فهو اسرع منا ، والفراغ سلاح يؤدي لطريق يدعى ارهاب ، يبدو الانتظار والصمود بهذه الجهود الذاتية لسكان لحج هو المتاح بالوقت الحالي .