حضرموت العظيمة بتاريخها الضارب وعقليات أبنائها الفذة الذين سادوا الأرض وكانوا خير من يمثلها. هانحن اليوم نراهم على موعد مع مليونية شعبية معبرة عن الإرادة الجمعية لأبناء الجنوب في ذكرى التأسيس للنخبة الحضرمية صمام أمان حضرموت والحامية المنيعة للمنجزات المحققة نعم إنها النخبة الحضرمية وبكل فخر من اجتثت التنظيمات الإرهابية من مدينة المكلا وكان لها شرف تطهير الأرض من دنسها وهي اليوم تمثل السياج الصلد ضد من يحاول العبث بأمن السلم المجتمعي في حضرموت واستقرارها. إن ما نراه اليوم من حراك عدائي لأطراف متعددة غض مضجعها النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيدين الداخلي والخارجي المتمثل في توقيع الميثاق الوطني الجنوبي والاستمرار في الحوار مع كافة الشرائح المجتمعية في الداخل والخارج وأيضاً النجاح في نقل قضية الجنوب إلى مسارات متقدمة في أروقة صانعي القرار الدولي، كما أن الانتقالي استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة في حربه مع الإرهاب في كافة المحافظات وأثبت قدرة فائقة أهلته بأن يكون الطرف الأجدر والأوحد الذي يستطيع أن يكون شريكاً فاعلاً في تأمين الملاحة البحرية والتجارة الدولية على المدى الطويل. كل تلك المعطيات على الأرض والنجاحات اللافته للانتقالي طبيعي وأن تغيض من لايريدوا لأبناء الجنوب كلمة سواء ولذا حاولوا ضرب الجنوب وقضيته من قلبه النابض حضرموت لأنهم يعلمون أن حضرموت هي العمق التاريخي والثقافي والثقل الجغرافي للجنوب وأي علل ستصيبه سيتداعى له بقية الجسد بالمرض والحمى، فتسابقت أطراف إقليمية ومرتزقة وفاقدي المصالح لضخ الأموال وشراء الذمم والولاءآت لخلق الانقسامات ونشر العلاقات السامة وشق النسيج الاجتماعي في حضرموت بادعاءآت ظاهرها الحق وباطنها البهتان. ولكن كل تلك المؤآمرات من أنصاف المتعلمين والمرتزقة لن تنطلي على أبناء حضرموت. نعم هيهات أن يمرر المارقين مشاريعهم التعيسة الميؤسة على أناس ذو ثقافة أصيلة وجذور عريقة يفهمون ويعون مايدور في غياهب النفوس المريضة فالجنوب اليوم ليس جنوب الأمس إنه جنوب جديد يؤسس لاستعادة دولة سيكون نظام حكمها فيدلاري يضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة وسيدير كل إقليم شؤونه ويحضى بخيراته ويصون كرامة وحريات وحقوق مواطنيه.