الأمين برس

أعلنت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، اليوم الجمعة، عن تكون إعصار جديد في بحر العرب يحمل اس "ميغ" ويتوقع أن يصل اليمن بعد غد الأحد، وذلك أياما قليلة بعدما ضرب إعصار تشابالا البلاد مخلفا ما لا يقل عن ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتوالى فيها إعصاران على الخليج العربي خلال أسبوع واحد.

وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة إنه من المتوقع أن تشتد قوة الإعصار الجديد إلى الجنوب الغربي متحولاً إلى إعصار شديد ومكثف خلال الساعات الـ24 القادمة متوجهاً نحو خليج عدن.

وأكدت منظمة الأرصاد الجوية أن الإعصار سيعبر قرب جزيرة سقطرى، ويضعف قبل بلوغه اليابسة في اليمن، بسبب برودة الطاقة الحرارية في المحيطات، وتسرب الهواء الجاف من الشمال الغربي، مبينة أن الإعصار "ميغ" سيتسبب في هطول أمطار غزيرة على المنطقة، التي عانت هذا الأسبوع من فيضانات وانهيارات أرضية.

من جانب اخر "هافينغتون بوست عربي" تحدثت إلى رئيس قسم الأرصاد مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور المزروعي، عن العاصفة الجديدة والإعصار المتوقع، وعن تأثيره على اليمن وعمان والخليج العربي، وعن تغيرات المناخ بشكل عام في المنطقة.

المزروعي قال إن العاصفة المدارية "ميغ" تقترب من بحر العرب وتتجمع في نفس موقع تشكل إعصار "تشابالا" الذي ضرب سواحل اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تتحول العاصفة إلى إعصار من الدرجة الرابعة.

وأضاف أن العاصفة "ميغ" تشكلت نتيجة منخفض جوي عميق، جاء من المحيط الهندي ويتوقع أن تزداد قوتها خلال الـ24 ساعة القادمة، وستتأثر بها جزيرة سقطرى في البداية لتصل بعدها لشواطئ اليمن غرب المكلا، كما ستؤثر بشكل ضعيف على سواحل الصومال، ومن المرجح ألا تتأثر بها سواحل عُمان.

المزروعي أكد أن الدراسات التي أجريت بمركز "التميز للتغير المناخي" في جدة، رصدت تغيرات مناخية واضحة طرأت على مناخ الجزيرة العربية منذ ثمانينات القرن الماضي، مشيراً إلى أن الأمطار ترتبط بقوة بظاهرة النينو، أو ما يُعرف بارتفاع درجة حرارة المحيطات، فيما شهد 2015 اتساعاً للظاهرة على المحيط الهندي، ما يشكل تأثيراً كبيراً على مُناخ الخليج العربي.

وأضاف في تأكيده لتأثر الخليج العربي بظاهرة النينو أن المنطقة شهدت أمطاراً غير مسبوقة من حيث كميتها وتكرار سقوطها، وذلك خلال شهري أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول الماضيين، وأن الأمطار مازالت مستمرة إلى الآن.