الأمين برس /الشبكة اليمنية للإعلام
في الحلقة الأولى من الوثائق السرية للحوثيين عمدنا إلى مدخل بسيط الى بعض الوثائق والدراسات السرية للحركة التي من خلالها تعتمد الاساليب الخاصة بالتأثير أو الاستقطاب أو الوقاية(الاغتيال- الاختطاف) حيث تعتمد الحركة على أسلوب هرمي متبع في كل محافظة هو نفسه التشكيل في كل المحافظات حيث توزع المهام والمسؤوليات عليهم كما في الوثائق المرفقة.
حيث تقسم الهيكلة إلى ( جهادي – تبليغي – اجتماعي- سياسي – تربوي- مجتمع مدني) وهو ذاته التقسيم في المربعات في كل محافظة والذي بدورها تشكل مجلس شؤون المحافظات المتكون من مشرفي المحافظات.
ولعل من أخطر الأجهزة التابعة للحركة (الجهاز الوقائي) وهو القسم الخاص بالاغتيالات والاختطافات والذي عادة مايتبع مهام مركزية يشرف عليها أبو علي الحاكم شخصيا.
تجدر الاشارة إلى أن الحلقات الأولى سوف
نخصصها للمحافظات الوسطى (إب – الضالع- ذمار) والتي مازالت تحتوي الكثير من الخلايا
النائمة كما أن قائمة الاغتيالات لم تنال منها كما في محافظات أخرى ولما لهذه المحافظات
بالذات من أهمية بالنسبة لمراكز التدريب والتسليح حيث تمتلك محافظة إب لوحدها (خمسة
وثمانين مهاجرا) وهم المجاهدون الأكثر تدريبا وخبرة لدى الجماعة وهم الشخصيات الأكثر
خطورة في الجناح العسكري والذي حسب مراسلات خاصة يعادل الفرد المهاجر(مجاهد) بدرجة
لواء عسكري من ناحية الخبرة والتأهيل، ومما ننوه الاشارة إليه أن القيادات الميدانية
المنفذة أغلبهم من الشباب دون سن 35 سنة فيما يتركز دور القيادات
المشيخية على الاستقطاب وشراء الولاءات أو التخطيط.
شكلت
الحركة الحوثية مطلع 2012م خلية سرية في كل محافظة يتراوح عددها من ( 17-20) فرد
في مختلف الأجهزة يديرهم مشرف يتبع السيد وباشراف من صالح هبرة مهمتهم جمع
البيانات الخاصة بفئات المحافظة واستهداف شرائحها بناء على تلك الدراسات.
فعلى صعيد
محافظة إب التي أوكل إشرافها العام إلى القائد الحوثي عبدالغني طاووس ( أبومحمد)
وهو مبتور القدم من الحرب السادسة في صعدة والذي يعتبر الساعد الأيمن لعبدالملك
الحوثي ومسؤول نقاط تهريب المخدرات في المهاذر حجة وصعدة ومسؤول العديد من ملفات
الاغتيال والاختطاف والذي تلقى تدريبا عسكريا مكثفا في الأردن كما يعتمد عليه
عبدالملك الحوثي في الكثير من الملفات العسكرية ويحظى باجماع داخل قيادة مجلس شؤون
المحافظات.
في
الوثائق القادمة (الحلقة الثانية) ستكشف الشبكة عن أهم القيادات العسكرية في
المناطق الوسطى وملف استهداف الصحفيين فيها ، حيث تشير بعض المراسلات بين أبومحمد
طاووس وبعض قيادات المربعات في المحافظة إلى اعتبار ( عادل الأحمدي، وأحمد الشلفي
) الشخصيتين الاعلامية الأخطر على الجماعة في المناطق الوسطى ويكلفهم بجمع معلومات
دقيقة من شأنها أن تسهل مهام الجهاز الوقائي.
الحلقة
القادمة ستبين بالوثائق أهم القيادات العسكرية وخطط الوصول إلى المعسكرات والوصول
إليها..الشبكة
اليمنية للاعلام : الأربعاء 18/11/2015م