إذا لم تزر جيش تيراكوتا خلال وجودك في مدينة شيان، فإن زيارتك للمدينة الصينية القديمة لا تُحتسب، هذا ما يقوله مثل صيني قديم.
وقبل أكثر من 2200 عام، قام جيش من تماثيل المحاربين بحراسة قبر
الإمبراطور الصيني تشين شي هوانغ، وهو أول حاكم لتوحيد الصين، بين العامين
221 و207 قبل الميلاد.
وبعد مرور آلاف السنوات، ما زال الجنود يشهدون بصمت على عالم سريع ومتغير.
واكتُشفت التماثيل عن طريق الصدفة في العام 1974 من قبل المزارعين
المحليين خلال حفرهم لبئر في المنطقة، ويُوصف جيش كوتا تيرا الجيش من قبل
بعض الأشخاص، بأنه الأعجوبة الثامنة في العالم.
ويزور ملايين الأشخاص الموقع سنوياً، بما في ذلك قادة العالم وكبار
الشخصيات، وتستفيد المنطقة بكاملها من السياحة، التي أنتجت حوالي 720 مليون
دولار في العام 2014، وفقاً للحكومة المحلية.
ووُجد في المكان أكثر من 8 آلاف تمثال تيراكوتا بالحجم الطبيعي، فضلاً عن الخيول والعربات.
ويعتقد الخبراء أن هذه التماثيل تكشف حنين الامبراطور للعظمة الأبدية، حيث يتمتع كل محارب بملامح وجه فريدة من نوعها.
ويرمز هذا الجيش الكبير من التماثيل إلى تقاليد الدفن في الصين القديمة، والاعتقاد القديم بأن النفوس تنفذ إلى عالم آخر.
وقال الخبراء إن الإمبراطور تمتع بأقوى جيش في العالم عندما كان على قيد الحياة، فأراد الجيش القوي نفسه بعد وفاته.
وعمل أكثر من 700 ألف حرفي على مدار الساعة لحوالي عقدين من الزمن لبناء ضريح تشين شى هوانغ