الامين برس: بالتوازي مع التقدم الكبير في جهود تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، ، تتسارع خطوات إعادة الشرعية إلى البلد وبسط سلطات الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي انطلقت بالفعل جهود هيكلتها على أسس جديدة.
وتضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدور حيوي في إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية يوازي دورها الكبير في جهود التحرير ضمن التحالف العربي.
وسخّرت الإمارات خبراتها في المجال العسكري من أجل مساعدة اليمنيين على تأسيس جيش وطني، حيث أعلنت القوات المسلحة الإماراتية أنها أنهت دورة تدريب لدفعة جديدة من أفراد المقاومة اليمنية وذلك بهدف تأهيلها للانضمام إلى القوات المسلّحة المساندة للشرعية.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الشروع في تنفيذ عدد من الإجراءات لتسريع عملية دمج مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية لها، في مؤسستي الجيش والأمن.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية أمس إن أفراد المقاومة اليمنية تلقوا تدريبات في مهارات الميدان والمعارك، واستخدام مختلف الأسلحة، والأمن الداخلي، والطبوغرافيا، إضافة إلى تنفيذ رماية حية في ميادين أُعدت خصيصا للغرض، علاوة على تدريبات في الإسعافات الأولية.
وأشارت الوكالة إلى أنه تمت إقامة حفل لتخريج الدفعة الجديدة شارك فيه العميد ركن ناصر مشبب العتيبي قائد قوة الواجب لقوات التحالف العربي، واللواء ركن أحمد سيف اليافعي، قائد المنطقة الرابعة في القوات اليمنية، وعدد من الضباط في القوات المسلحة للبلدين.
وقال اليافعي إنه سيتم إرسال دفعات من الخريجين بعد ترقيتهم إلى ضباط للانضمام إلى الكليات العسكرية وكليات القيادة والأركان لدول التحالف العربي.
وبدوره، ذكر ناصر مشبب العتيبي أن منتسبي الدورة أثبتوا جاهزيتهم “للالتحاق بإخوانهم في الصفوف الأمامية في القوات الشرعية”.
وهو ما جعله يرفض الاشتراك في معارك الدفاع عن المدن الواقعة تحت سيطرتهم خاصة معركة تحرير عدن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن “عمليات تحرير تعز تتقدم إيجابا وخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل الإصلاح لكان التحرير اكتمل”، مشيرا إلى أن “الأدلة والشواهد (على ذلك) عديدة”، وذلك في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” ليل الأحد.
وتابع قرقاش أن “الإخوان همهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، (وأن) موقفهم الآن في تعز موثق”.
العرب الدولية :