الأمين برس

2025-09-23 00:00:00

السعودية وصناعة التحولات.. من قاعة الأمم المتحدة إلى اعتراف العواصم الكبرى بفلسطين

كتابات
2025-09-22 21:15:22

لم يكن اعتراف أكثر من (193) دولة عضو في الأمم المتحدة بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وليد لحظة عابرة أو قرارًا معزولًا، بل هو ثمرة جهود دبلوماسية متواصلة ومواقف سياسية صادقة قادتها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. تلك الجهود لم تكن مجرد بيانات دعم، بل صناعة دبلوماسية عميقة رسمت ملامح التوافق الدولي حول قضية ظلت لعقود رهينة التجاذبات. لقد أعادت السعودية عبر حراكها الدبلوماسي المكثف القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام الدولي، وأكدت أن العدالة لا يمكن أن تُختزل في قرارات مؤجلة، بل في خطوات عملية على الأرض. واليوم، ها نحن نشهد إحدى أهم ثمار هذا الجهد؛ إعلان كندا وأستراليا والمملكة المتحدة اعترافها بدولة فلسطين كاملة السيادة على أراضيها، في تحول سياسي يفتح الطريق نحو كسر الجمود الطويل. إن هذا الإنجاز لا يُحسب فقط للسياسة السعودية، بل هو انتصار للأمة العربية والإسلامية، ورسالة واضحة بأن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وأن الإرادة الصادقة قادرة على حشد العالم خلف مطلب عادل. لقد جسدت المملكة بذلك دورها كـ مملكة الخير التي لا تكتفي بالدفاع عن قضايا الأمة في المحافل، بل تسعى إلى تحويلها إلى وقائع ملموسة تعزز مكانة العرب وتعيد الاعتبار لحقوقهم المشروعة. اليوم، ومع اتساع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، تترسخ قناعة بأن صوت الحق إذا حملته قيادة صادقة ورؤية استراتيجية، فإنه يطرق أبواب العالم ويجد مكانه في ضمير الإنسانية. والسعودية أثبتت مجددًا أنها رائدة هذا الصوت وحاملة لواء قضايا الأمة، من القدس إلى نيويورك، ومن الخليج إلى كل عاصمة تبحث عن العدل والسلام. بقلم ياسر الصيوعي مستشار وزارة السياحة

https://alameenpress.info/index.php/news/53887
You for Information technology