الأمين برس
مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي.. بصمة إماراتية تطبب آلام شبوة
في الظلام الذي يكتنف الخدمات الطبية، كان قابوس صالح يصارع الموت حتى وجد نفسه بين أسوار مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي في شبوة.
يقول صالح لـ"العين الإخبارية" إنه فاجأته جلطة وبعد رحلة علاج وعناء حصل أخيرا على العناية والرعاية في مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي في شبوة الذي يقدم خدماته مجانا للمرضى.
قصة صالح ليست الوحيدة؛ فالمستشفى، الذي شُيد بدعم سخي من دولة الإمارات، تحول إلى شريان حياة لأهالي شبوة والمحافظات المجاورة.
ويعد المستشفى الواقع في قلب مدينة عتق، حاضرة شبوة، واحد من 14 مرفقا صحيا حظيت بدعم سخي من قبل دولة الامارات، عبر ذراعها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
بصيص أمل
وحول أهمية إنشائه، يقول نائب مدير عام هيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد في شبوة الدكتور عبدالناصر بابكري إنه "تم افتتاح المستشفى برعاية كريمة من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، في مايو/أيار 2022, وجاء في توقيت وظروف استثنائية وظروف حالكة من ناحية سوء الخدمات الطبية وسوء الخدمات التعليمية، وتدهور المعيشة الاقتصادية بالنسبة لعامة الناس".
ويضيف بابكري لـ"العين الإخبارية"، أن "انطلاق مستشفى الشيخ محمد بن زايد شكّل بصيص أمل حقيقيا للناس في شبوة لتقديمه خدمات مجانية متكاملة منذ دخول المريض وحتى خروجه".
وزود المستشفى بأقسام حيوية ومهمة جداً، على رأسها الجراحة العامة والمناظير، وقسم العظام، والأشعة التشخيصية، والمسالك البولية، والباطنية، والعيون، والأنف والحنجرة وغيرها من أقسام حيوية.
علاج 250 مريض يوميا
أصبح المستشفى قبلة للمرضى في شبوة والمحافظات المجاورة كمأرب والبيضاء وأبين، وحضرموت. يوضح الدكتور بابكري أن "المستشفى خدم شبوة بالكامل، حيث حقق نوعا من الاكتفاء الذاتي في الخدمات الطبية بنسبة 90%، وقضى بشكل شبه كلي على مسألة تحويل المرضى لخارج المحافظة".
وأكد المسؤول الصحي أن "المستشفى مجاني متكامل ويقدم خدماته يوميا لنحو 250 مريضا في مختلف الأقسام"، مشيرا إلى أن "قسم الطوارئ وحده يستقبل ما بين 90 إلى 110 مرضى من مختلف الحالات الطارئة على مدار 24 ساعة".
سعة المستشفى
تبلغ السعة السريرية الحالية، لمستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي 64 سريرا، منها 8 أسرة عناية مركزة، و4 أسرة عناية متوسطة، وبقيتها أسرة قسم التنويم أو الترقيد.
وبحسب بابكري فإن المستشفى يجري "عمليات نوعية في مجالات العمود الفقري، واستئصال الأورام، وغيرها من عمليات معقدة تتم بشكل مجاني كامل".
ويستعد مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي لافتتاح أقسام جديدة خاصة بالمخ والأعصاب والقلب في الأشهر المقبلة، بدعم سخي من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وتشغيل شركة هندية.
كما من المتوقع افتتاح مبنى خاص بالطوارئ، وقسم للأشعة منها اشعة الرنين المغناطيسي الذي تدخل المحافظة لأول مرة وهي قيد الانشاء والتركيب وهو دعم إماراتي سخي، وفقا للمسؤول الصحي.
وأعرب بابكري عن شكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على هذا الدعم السخي لمستشفيات شبوة، كما أثنى على جهود محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير، صاحب الفكرة ومتابعة الدعم على الدوام وتسهيل وتذليل الصعاب".
عطاء إماراتي لا ينضب
يعكس هذا الصرح الطبي عطاء الإمارات الذي لا ينضب تجاه الشعب اليمني ويجسد العلاقات الأخوية والروابط التاريخية العميقة بين البلدين.
وقدم المواطن اليمني علي سالم العولقي "الشكر والتقدير لدولة الإمارات لما تقدمه، من دعم سخي في جانب الخدمات الطبية والمتمثل في مستشفى الشيخ محمد بن زايد الذي يقدم خدمات مجانية متكاملة خلال 24 ساعة".
وأكد العولقي لـ"العين الإخبارية"، أن "مستشفى الشيخ محمد بن زايد يقدم خدمات لآلاف المواطنين، في كل الأقسام والتخصيصات والعمليات التي تجرى على مدار ساعات العمل".
وأضاف: "كنا نفتقد كثيرا مثل هذه الخدمات، لكن بفعل دعم دولة الإمارات العربية المتحدة ووقوفها بجانب المواطن أبصر المستشفى النور وأصبح قبلة للمرضى في شبوة والمحافظات المجاورة".
* العين الإخبارية