الامين برس: الحياة : واصلت القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية اليمنية والمسنود بغطاء جوي ووحدات برية من دول التحالف أمس، التقدم في جبهات القتال ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محافظة تعز، كما تقدمت في محافظة الجوف والأطراف الشمالية والغربية لمحافظة مأرب المجاورة.
في هذا الوقت اتسعت ردود الفعل على التغيير الوزاري الذي أقره الرئيس عبدربه منصور هادي، خاطفة الأضواء من تقدم المقاومة والجيش بمساندة من قوات التحالف في جبهتي تعز والجوف، وعلمت «الحياة» من مصدر في الحكومة اليمنية (فضل عدم الكشف عن هويته) أن نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح قد يتقدم باستقالته اعتراضاً على التعديلات الوزارية التي أجراها هادي، والتي اعتبرت أوساط حكومية مقربة من بحاح أنها مخالفة للدستور.
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية وشهود في محافظة أبين الجنوبية بأن عشرات المسلحين من تنظيم «القاعدة» سيطروا أمس من دون مقاومة على مركز مديرية «باتيس» وذلك بعد سيطرتهم على مدينة زنجبار (عاصمة أبين) ومدينة جعار ثانية كبريات مدن المحافظة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مقيمين في جعار أمس، أن مسلحي التنظيم انسحبوا منها وأعادوا تجميع أنفسهم عند مصنع ذخيرة قديم على بعد 25-30 كيلومتراً وعادت الشرطة الى السيطرة ولكن المسلحين ما زالوا في بلدة زنجبار.
وكان تنظيم «داعش» في محافظة حضرموت بث أول من أمس (الأربعاء) على حسابات له على موقع «تويتر»، صوراً لعملية إعدامه ضابطي أمن من الموالين للحكومة الشرعية، في حين كشفت مصادر محلية أنهما ينحدران من قبيلة العوالق في شبوة.
وفي سياق الخلاف بين هادي وبحاح، ذكرت مصادر حكومية لـ «الحياة» أن بحاح قطع زيارته إلى باريس وعاد إلى الرياض أمس لعقد اجتماعات مع رؤساء الأحزاب الموجودين في الرياض. وتفجرت الأزمة بين الرئيس ونائبه في أعقاب إقالة وزيري الداخلية والخارجية اللواء عبده محمد الحذيفي ورياض ياسين، وعين مكانهما حسين عرب وعبدالملك المخلافي.
وأكّد المصدر وجود اعتراض كبير في أوساط الحكومة والأحزاب على التعديلات التي شملت دخول أربعة وزراء جدد، منهم نائبان لرئيس الوزراء، وهناك اتفاق على أن هذه التعديلات مخالفة للدستور ومبادئ المبادرة الخليجية التي تنص على أن أي قرار يتعلق بالحكومة، أو أي خلاف يحدث يجب أن يعالج بالتوافق بين الرئيس ورئيس الحكومة.
وقال المصدر إن الدستور اليمني ينص على أن أي تعديل وزاري يتم بناءً على اقتراح يتقدم به رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية، مؤكداً أن اجتماع الأحزاب اليمنية مع رئيس الوزراء في الرياض جاء لاتخاذ موقف حازم مما وصف بـ «التفرد في اتخاذ القرار». وأضاف المصدر: «إن الانقسام الذي أحدثه الرئيس هادي بالتشكيل الوزاري الأخير يصب في مصلحة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق».
وفي مدينة عدن، أدى كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري ووزير الإعلام محمد قباطي المعينان حديثاً ضمن التعديل الحكومي، اليمين القانونية بالتزامن مع انتخاب المجلس المحلي (السلطة المحلية) في عدن نائباً للمحافظ.
ميدانياً، ذكرت مصادر محلية في محافظة الجوف، بدء المعركة لاستعادة معسكر «اللبنات» الذي يحتلّه الحوثيون وقوات صالح. ويعد «اللبنات» أحد أكبر معسكرات المحافظة. وتقدّم الجيش والمقاومة الشعبية صوب المعسكر عبر جبهة جنوبية يقودها لواء الحسم، وأخرى شرقية يقودها لواء النصر.
وأفادت مصادر المقاومة بأن خمسة حوثيين قتلوا وأسر ثلاثة آخرون خلال هجوم المقاومة على موقع لمسلحي الجماعة في منطقة «وادي وسط» شمال معسكر اللبنات.
وأكدت مصادر في المقاومة بتعز لـ «الحياة»، أن طيران التحالف استهدف أمس مواقع عسكرية تابعة للميلشيات في مديرية حيفان. وتمكن الطيران من استهداف اجتماع للميليشيا في حديقة الحيوان شرقي المدينة كانت تشارك فيه قيادات من الحوثيين وقوات صالح، بينهم الملقب أبوعلي الحاكم.
إلى ذلك، تمكنت القوات السعودية أمس من تدمير قواعد لقذائف الكاتيوشا ومدرعة كانت تقصف باتجاه الحدود فأصابت مقيماً مصرياً وتمكنت من قتل 35 مسلحاً حاولوا الاعتداء على الحدود.